ما معنى لبس في معجم اللغة العربية العباب الزاخر - البيت العربي

البيت العربي

ما معنى لبس في معجم اللغة العربية العباب الزاخر


اللُّبْسُ -بالضم-: مصدر قولِكَ: لَبِسْتُ الثوبَ ألْبَسُه. ؛ ولَبِسْتُ امْرَأةً: أيْ تَمَتَّعْتُ بها زمانًا. ؛ ولَبِسْتُ قَومًا: أي تَمَلِّيْتُ بهم دَهْرًا. ؛ ولَبِسْتُ فُلانَةَ عُمُري: أي كانَت معي شبابي كُلَّه، قال النابغة الجعديّ رضي الله عنه ؛ لَبِسْتُ أُناسًا فأفْنَيْتُهُم *** وأفْنَيْتُ بَعْدَ أُناسٍ أُناسا ؛ ثَلاثَةَ أهْلِيْنَ أفْنَيْتُهُم *** وكانَ الإلهُ هو المُسْتَآسا ؛ وقال عمرو بن أحْمَرَ الباهِليّ ؛ لَبِسْتُ أبي حتّى تَبَلَّيْتُ عُمْرَهُ *** وبَلَّيْتُ أعْمامي وبَلَّيْتُ خالِيا ؛ واللِّباس والمَلْبَس واللِّبْس -بالكسر-: ما يُلْبَس، قال العجّاج ؛ يَنْضِحْنَنا بالقَرْسِ بَعْدَ القَرْسِ *** دُوْنَ ظِهَار اللِّبْسِ بَعْدَ اللِّبْسِ ؛ ولِبْسُ الكعبة -شرَّفَها الله تعالى-: ما عَلَيْها مِنَ الكِسْوَة. وكذلك لِبْسُ الهَوْدَجِ، قال حُمَيْد بن ثَوْر -رضي الله عنه- يَصِفُ الغَبِيْطَ ؛ فَلَمّا كَشَفْنَ اللِّبْسَ عنه مَسَحْنَهُ *** بأطْرافِ طَفْلٍ زانَ غَيْلًا مُوَشَّما ؛ واللِّبْسَة: حالة من حالات اللُّبْسِ، ومنها حديث عُمَر -رضي الله عنه-: عليكم باللِّبْسَةِ المَعَدِّيَّة. ؛ وقال ابن عبّاد: اللِّبْسُ واللِّبْسَة: ضَرْبٌ من الثِّياب. ؛ قال: واللِّبْس: السِّمْحَاقُ؛ وهو الجُلَيْدَة الرَّقيقة التي تكون بين الجِلْدِ واللَّحْم. ؛ وقَولُهم لِلَّئيمِ: جِبْسٌ لِبْسٌ: إتْبَاعٌ. ؛ ولباسُ الرجُل: امْرأتُه، وزوجُها لِباسُها، قال الله تعالى: {هُنَّ لِباسٌ لكُم وأنْتُم لِباسٌ لَهُنَّ} أي بمنزلة اللِّباس، قال النابغة الجعديّ رضي الله عنه ؛ إذا ما الضّجيجُ ثَنى جيدَها *** تَداعَتْ عليه فكانتْ لِباسا ؛ وقال مُجاهِدٌ: أي سَكَنَ. وقال ابن عَرَفَة: اللِّباس من المُلابَسَة أي الاخْتِلاط والاجتِماع. وروى أبو عمرو: "ثَنى عِطْفَه تَثَنَّتْ". ؛ ولِباس التَّقوى: الحَيَاء، وقيل: الغليظ الخَشِن القصير، وقال السُّدِّيُّ: هو الإيمان، وقيل: هو ستر العَوْرَة، وهو لِباس المُتّقين. ؛ وقوله تعالى: {جَعَلَ لكم اللَّيْلَ لِباسا} أيْ يَسْتُرُ الناسَ بظُلْمَتِه، وكُلُّ شَيْءٍ سَتَرَهُ شَيْءٌ فهو لِباس. ؛ وقوله تعالى: {فأذاقَها اللهُ لِباسَ الجُوعِ والخَوْفِ} أي جاصُوا حتى أكَلوا الوَبَرَ بالدَّم وهو العِلْهِزُ، وبَلَغَ بهم الجوعُ الحالَ التي لا غايَةَ بعدَها، فَضُرِبَ اللِّباسُ لِما نالَهُم مَثَلًا؛ لاشْتِمالِهِ على لابِسِه. ؛ واللَّبُوْسُ: ما يُلْبَسُ، قال بَيْهَسٌ الفَزازيُّ ؛ إلْبَسْ لكُلِّ حالَةٍ لَبُوْسَها *** إمّا نَعِيْمَها وإمّا بُوْسَها ؛ وقد ذُكِرَت القصّة بتمامها في تركيب ب ل د ح. ؛ وقوله تعالى: {وعَلَّمْناهُ صَنْعَةَ لَبُوْسٍ لكم} يعني الدِّرْعَ، سُمِّيَت لَبوسًا لأنّها تُلْبَسُ، كما يقال للبَعير الذي يُرْكَبُ: رَكُوْب. ؛ وداهِيَة لَبْساء ورَبْساء: أي مُنْكَرَة. ؛ وثوب لَبيس: أي قد لُبِسَ فأُكْثِرَ لُبْسُه فأخْلَقَ. ومنه حديث مُعاذ بن جَبَل -رضي الله عنه- أنَّه كان يقول باليَمَن: ائْتُوني بِخَمِيسٍ أو لَبِيْسٍ آخُذْه منكم في الصّدَقَةِ؛ فإنَّه أيْسَرُ عليكم وأنفَعُ للمُهاجِرينَ بالمَدينَة. ؛ ويقال: ليسَ لِفلان لَبيس: أي مِثْل. ؛ ومُلاءةٌ لَبِيس -بغير هاء-. ؛ وقال الليث: اللَّبَسَة -بالتحريك-: بَقْلَة. قال الأزهري: لا أعْرِفُ اللَّبْسَةَ في البُقُول، ولم أسْمَعْها لغير الليث. ؛ وقال أبو زيد: يقال إنَّ في فلان لَمَلْبَسًا -بالفتح-: أي ليسَ به كِبْرٌ. ؛ والمَلْبَس -أيضًا-: اللُّبْسُ، قال امرؤ القيس ؛ ألا إنَّ بَعْدَ الفَقْرِ للمَرْءِ قِنْوَةً *** وبَعْدَ المَشيبِ طُوْلَ عُمْرٍ ومَلْبَسا ؛ وفي المَثَل: أعْرَضَ ثَوْبُ المَلْبَس؛ والمِلْبَس؛ والمُلْبَس. قال الأعرابي: يُضْرَبُ لِمَن اتَّسَعَت قِرْفَتُه، أي كَثُرَ مَن يَتَّهِمُه، فيما قال، قال: والمَلْبَسُ ثَوْبُ اللَّبْسِ، والمِلْبَسُ: اللِّباسُ بِعَينِه، كما يقال: إزارٌ ومِئْزَرٌ ولِحَافُ ومِلْحَفٌ. ورُوِيَ عن الأصمعيّ في تفسير هذا المَثَل قال: يُقال للرَجُل: مِمَّنْ أنتَ؟ فيقول: من مُضَر أو مِن رَبيعَة أو مِنَ اليَمَن، أي عَمَمْتَ ولم تَخُصَّ. ومَنْ قال: ثَوْبُ المُلْبِس -بضم الميم- أرادَ: الذي يُلْبِسُكَ ويُجَلِّلُكَ. ؛ ويقال لَبَسْتُ عليه الأمْرَ -بالفتح- ألْبِسُه- بالكسر- لَبْسًا: أي خَلَطْتُه، قال الله تعالى: {ولَلَبَسْنا عليه ما يَلْبِسُون} أي شَبَّهْنا عَلَيْهِم وأضْلَلْناههم كما ضَلُّوا. ؛ وقال ابن عَرَفَة في قَوْلِهِ تعالى: {ولا تَلْبِسُوا الحَقَّ بالباطلِ} أي لا تَخْلِطُوه به. ؛ وقوله تعالى: {أو يَلْبِسَكُم شِيَعًا} أي يَخْلِطَ أمْرَكم خَلْطَ اضْطِرابٍ لا خَلْطَ اتِّفاقٍ. ؛ وقوله جل ذكره: {ولم يَلْبِسوا إيْمانَهُم بظُلْمٍ} أي لم يَخْلِطوهُ بِشِرْكٍ. قال العجّاج ؛ ويَفْصِلونَ اللَّبْسَ بَعْدَ اللَّبْسِ *** من الأُمُورِ الرُّبْسِ بَعْدَ الرُّبْسِ ؛ واللَّبْس -أيضًا-: اخْتِلاط الظلام. ؛ وفي الأمرِ لُبْسَة -بالضم-: أي شُبْهَةٌ وليسَ بِواضِح. ؛ وألْبَسَه الثوب. ؛ وألْبَسْتُ الشَّيْءَ: إذا غَطّيْتَه، يقال: ألْبَسَتِ السَّماءُ السَّحابَ: إذا غَطَّتْها، ويقال: الحَرَّة: الأرض التي ألْبَسَتْها حِجارةٌ سودٌ. ؛ وأمرٌ مُلْبِس: أي مُشْتَبِه. ؛ والتَّلْبيس: التَّخْليط، قال الأسْعَر الجُعْفيّ ؛ وكَتيبَةٍ لَبَّسْتُها بكتِيْبَةٍ *** فيها السَّنَوَّرُ والمَغافِرُ والقَنا ؛ والتَّدْليس، شُدِّدَ للمبالغة. ؛ والعامّة تقول: هذا رَجُلٌ مُلَبِّسٌ، يريدونَ كثير اللِّباسِ أو كَثيرَ اللُّبْسِ، والصَّواب: لَبّاس. ؛ وتَلَبَّسَ بالأمرِ وبالثَّوْبِ، قال ؛ تَلَبَّسَ حُبُّها بدَمي ولحمي *** تَلَبُّسَ عُصْبَةٍ بِفُرُوعِ ضالِ ؛ أي اخْتَلَطَ. ؛ وفي صفة أكْلِ رسول الله -صلى الله عليه وسلّم- في حالِ صِغَرِه: فيَأْكُلُ فَما يَتَلَبَّسُ بِيَدِه طَعامٌ. أي لا يَلْزَقُ به لِنَظافَةِ أكْلِه. ؛ ويقال: الْتَبَسَ عَليهِ الأمر: أي اخْتَلَطَ واشْتَبَه. وفي حديث المَوْلِدِ والمَبْعَثِ: فجاءَ المَلَكُ فَشَقَّ عن قَلْبِه، قال: فَخِفْتُ أنْ يكُونَ قد الْتُبِسَ بي. أي خُوْلِطْتُ، من قَوْلِكَ: في رأيِه لَبْسٌ: أي اخْتِلاطٌ، ويقال للمَجْنونِ: مُخالَطٌ. ؛ ولابَسْتُ الأمْرَ: خالَطْتُه. ؛ ولابَسْتُ فُلانًا: عَرَفْتُ باطِنَه. ؛ والتركيب يدل على مخالَطَة ومُداخَلَة.

لبس؛لبس: اللُّبْسُ ، بِالضَّمِّ: مَصْدَرُ قَوْلِكَ لَبِسْتُ الثَّوْبَ أَلْبَسُ ، وَاللَّبْسُ ، بِالْفَتْحِ: مَصْدَرُ قَوْلِكَ لَبَسْتُ عَلَيْهِ الْأَمْرَ أَلْبِسُ خَلَطْتُ. وَاللِّبَاسُ: مَا يُلْبَسُ ، وَكَذَلِكَ الْمَلْبَسُ وَاللِّبْسُ ، بِالْكَسْرِ ، مِثْلُهُ. ابْنُ سِيدَهْ: لَبِسَ الثَّوْبَ يَلْبَسُهُ لُبْسًا وَأَلْبَسَهُ إِيَّاهُ ، وَأَلْبَسَ عَلَيْكَ ثَوْبَكَ. وَثَوْبٌ لَبِيسٌ إِذَا كَثُرَ لُبْسُهُ ، وَقِيلَ: قَدْ لُبِسَ فَأَخْلَ قَ ، وَكَذَلِكَ مِلْحَفَةٌ لَبِيسٌ ، بِغَيْرِ هَاءٍ ، وَالْجَمْعُ لُبُسٌ, وَكَذَلِكَ الْمَزَادَةُ ، وَجَمْعُهَا لَبَائِسُ, قَالَ الْكُمَيْتُ يَصِفُ الثَّوْرَ وَالْكِلَابَ؛تَعَهَّدَهَا بِالطَّعْنِ ، حَتَّى كَأَنَّمَا يَشُقُّ بِرَوْقَيْهِ الْمَزَادَ اللَّبَائِسَا يَعْنِي الَّتِي قَدِ اسْتُعْمِلَتْ حَتَّى أَخْلَقَتْ ، فَهُوَ أَطْوَعُ لِلشَّقِّ وَالْخَرْقِ. وَدَارٌ لَبِيسٌ: عَلَى التَّشْبِيهِ بِالثَّوْبِ الْمَلْبُوسِ الْخ َلَقِ, قَالَ؛دَارٌ لِلَيْلَى خَلَقٌ لَبِيسُ لَيْسَ بِهَا مِنْ أَهْلِهَا أَنِيسُ؛وَحَبْلٌ لَبَيْسٌ: مُسْتَعْمَلٌ, عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ. وَرَجُلٌ لَبِيسٌ: ذُو لِبَاسٍ ، عَلَى التَّشْبِيهِ حَكَاهُ سِيبَوَيْهِ. وَلَبُوسٌ: كَثِيرُ اللِّبَاسِ. وَاللَّبُوسُ: مَا يُلْبَسُ, وَأَنْشَدَ ابْنُ السِّكِّيتِ لِبَيْهَسٍ الْفَزَارِيِّ ، وَكَانَ بَيْهَسٌ هَذَا قُتِلَ لَهُ سِتَّةُ إِخْوَةٍ هُوَ سَابِعُهُمْ لَمَّا أَغَارَتْ عَلَيْهِمْ أَشْجَعُ ، وَإِنَّمَا تَرَكُوا بَيْه َسًا لِأَنَّهُ كَانَ يَحْمُقُ فَتَرَكُوهُ احْتِقَارًا لَهُ ، ثُمَّ إِنَّهُ مَرَّ يَوْمًا عَلَى نِسْوَةٍ مِنْ قَوْمِهِ وَهُنَّ يُصْلِحْنَ امْرَأَةً يُرِدْنَ أَنْ يُهْدِينَهَا لِبَعْضِ مَنْ قَتَلَ إِخْوَتَهُ ، فَكَشَفَ ثَوْبَهُ عَنِ اسْتِهِ وَغَطَّى رَأْسَهُ فَقُلْنَ لَهُ: وَيْلَكَ أَيَّ شَيْءٍ تَصْنَعُ ؟ فَقَالَ؛الْبَسْ لِكُلِّ حَالَةٍ لَبُوسَهَا: إِمَّا نَعِيمَهَا وَإِمَّا بُوسَهَا؛وَاللَّبُوسُ: الثِّيَابُ وَالسِّلَاحُ. مُذَكَّرٌ, فَإِنْ ذَهَبْتَ بِهِ إِلَى الدِّرْعِ أَنَّثْتَ. وَقَالَ اللَّهُ تَعَالَى: وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ, قَالُوا: هِيَ الدِّرْعُ تُلْبَسُ فِي الْحُرُوبِ. وَلِبْسُ الْهَوْدَجِ: مَا عَلَيْهِ مِنَ الثِّيَابِ. يُقَالُ: كَشَفْتُ عَنِ الْهَوْدَجِ لِبْسَهُ ، وَكَذَلِكَ لِ بْسُ الْكَعْبَةِ ، وَهُوَ مَا عَلَيْهَا مِنَ اللِّبَاسِ, قَالَ حُمَيْدُ بْنُ ثَوْرٍ يَصِفُ فَرَسًا خَدَمَتْهُ جَوَارِي الْحَيِّ؛فَلَمَّا كَشَفْنَ اللِّبْسَ عَنْهُ مَسَحْنَهُ بِأَطْرَافِ طَفْلٍ ، زَانَ غَيْلًا مُوَشَّمَا؛وَإِنَّهُ لَحَسَنُ اللِّبْسَةِ وَاللِّبَاسِ. وَاللِّبْسَةُ: حَالَةٌ مِنْ حَالَاتِ اللُّبْسِ ، وَلَبِسْتُ الثَّوْبَ لَبْسَةً وَاحِدَةً. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ نَهَى عَنْ لِبْسَتَيْنِ ، هِيَ بِكَسْرِ اللَّامِ ، الْهَيْئَةُ وَالْحَالَةُ, وَرُوِيَ بِالضَّمِّ عَلَى الْمَصْدَرِ, قَالَ ابْنُ الْأَثِيرِ: وَالْأَوَّلُ الْوَجْهُ. وَلِبَاسُ النَّوْرِ: أَكِمَّتُهُ. وَلِبَاسُ كُلِّ شَيْءٍ: غِشَاؤُهُ. وَلِبَاسُ الرَّجُلِ: امْرَأَتُهُ ، وَزَوْجُهَا لِبَاسُهَا. وَقَوْ لُهُ تَعَالَى فِي النِّسَاءِ: هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ, أَيْ مِثْلُ اللِّبَاسِ, قَالَ الزَّجَّاجُ: قَدْ قِيلَ فِيهِ غَيْرُ مَا قَوْلٍ قِيلَ: الْمَعْنَى تُعَانِقُونَهُنَّ وَيُعَانِقْنَكُمْ, وَقِيلَ: كُلُّ فَرِيقٍ مِنْكُمْ يَسْكُنُ إِلَى صَاحِبِهِ وَيُلَابِسُه ُ ، كَمَا قَالَ تَعَالَى: وَجَعَلَ مِنْهَا زَوْجَهَا لِيَسْكُنَ إِلَيْهَا. وَالْعَرَبُ تُسَمِّي الْمَرْأَةَ لِبَاسًا وَإِزَارًا, قَالَ الْجَعْدِيُّ يَصِفُ امْرَأَةً؛إِذَا مَا الضَّجِيعُ ثَنَى عِطْفَهَا تَثَنَّتْ فَكَانَتْ عَلَيْهِ لِبَاسًا؛وَيُقَالُ: لَبِسْتُ امْرَأَةً أَيْ تَمَتَّعَتُ بِهَا زَمَانًا ، وَلَبِسْتُ قَوْمًا أَيْ تَمَلَّيْتُ بِهِمْ دَهْرًا, وَقَالَ الْجَعْدِيُّ: لَبِسْتُ أُنَاسًا فَأَفْنَيْتُهُمْ ، وَأَفْنَيْتُ بَعْدَ أُنَاسٍ أُنَاسًا ، وَيُقَالُ: لَبِسْتُ فُلَانَةً عُمْرِي أَيْ كَانَتْ مَعِي شَبَابِي كُلَّهُ. وَتَلَبّ َسَ حُبَّ فُلَانَةٍ بِدَمِي وَلَحْمِي أَيِ اخْتَلَطَ. وَقَوْلُهُ تَعَالَى: الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ اللَّيْلَ لِبَاسًا, أَيْ تَسْكُنُونَ فِيهِ ، وَهُوَ مُشْتَمِلٌ عَلَيْكُمْ. وَقَالَ أَبُو إِسْحَاقَ فِي قَوْلِهِ تَعَالَى: فَأَذَاقَهَا اللَّهُ لِبَاسَ الْجُوعِ وَالْخَوْفِ, جَاعُوا حَتَّى أَكَلُوا الْوَبَرَ بِالدَّمِ ، وَبَلَغَ مِنْهُمُ الْجُوعُ الْحَالَ الَّتِي لَا غَايَةَ بَعْدَهَا ، فَضُرِبَ اللِّبَاسُ لِمَا نَالَهُمْ مَثَلًا لِ اشْتِمَالِهِ عَلَى لَابِسِهِ. وَلِبَاسُ التَّقْوَى: الْحَيَاءُ, هَكَذَا جَاءَ فِي التَّفْسِيرِ, وَيُقَالُ: الْغَلِيظُ الْخَشِنُ الْقَصِيرُ. وَأُلْبِسَتِ الْأَ رْضُ: غَطَّاهَا النَّبْتُ. وَأَلْبَسْتُ الشَّيْءَ ، بِالْأَلِفِ ، إِذَا غَطَّيْتَهُ. يُقَالُ: أَلْبَسَ السَّمَاءَ السَّحَابُ إِذَا غَطَّاهَا. وَيُقَالُ: الْحَر َّةُ: الْأَرْضُ الَّتِي لَبِسَتْهَا حِجَارَةٌ سُودٌ. أَبُو عَمْرٍو: يُقَالُ لِلشَّيْءِ إِذَا غَطَّاهُ كُلَّهُ أَلْبَسَهُ ، وَلَا يَكُونُ لَبِسَهُ ، كَقَوْلِهِمْ أَلْبَسَنَا اللَّيْلُ ، وَأَلْبَسَ السَّمَاءَ السَّحَابُ ، وَلَا يَ كُونُ لَبِسَنَا اللَّيْلُ وَلَا لَبِسَ السَّمَاءَ السَّحَابُ. وَيُقَالُ: هَذِهِ أَرْضٌ أَلْبَسَتْهَا حِجَارَةٌ سُودٌ أَيْ غَطَّتْهَا. وَالدَّجْنُ: أَنْ يُلْبِس َ الْغَيْمُ السَّمَاءَ. وَالْمَلْبَسُ: كَاللِّبَاسِ. وَفِي فُلَانٍ مَلْبَسٌ أَيْ مُسْتَمْتَعٌ. قَالَ أَبُو زَيْدٍ: يُقَالُ إِنَّ فِي فُلَانٍ لَمَلْبَسًا أَيْ لَيْسَ بِهِ كِبْرٌ ، وَيُقَالُ: كِبَرٌ ، وَيُقَالُ: لَيْسَ لِفُلَانٍ لَبِيسٌ أَيْ لَيْسَ لَهُ مِثْلٌ. وَقَالَ أَبُو مَالِكٍ: هُوَ مِنَ الْمُلَابَسَةِ ، وَهِيَ الْمُخَالَطَةُ. وَجَاءَ لَابِسًا أُذُنَيْهِ أَيْ مُتَغَافِلًا ، وَقَدْ لَبِسَ لَهُ أُذُنَهُ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ, وَأَنْشَدَ؛لَبِسْتُ لِغَالِبٍ أُذُنَيَّ حَتَّى أَرَادَ لِقَوْمِهِ أَنْ يَأْكُلُونِي؛يَقُولُ: تَغَافَلْتُ لَهُ حَتَّى أَطْمَعَ قَوْمَهُ فِيَّ. وَاللَّبْسُ اللَّبَسُ: اخْتِلَاطُ الْأَمْرِ. لَبَسَ عَلَيْهِ الْأَمْرَ يَلْبِسُهُ لَبْسًا فَالْتَبَس َ إِذَا خَلَطَهُ عَلَيْهِ حَتَّى لَا يَعْرِفَ جِهَتَهُ. وَفِي الْمَوْلِدِ وَالْمَبْعَثِ: فَجَاءَ الْمَلَكُ فَشَقَّ عَنْ قَلْبِهِ ، قَالَ: فَخِفْتُ أَنْ يَكُونَ ق َدِ الْتُبِسَ بِي أَيْ خُولِطْتُ فِي عَقْلِي ، مِنْ قَوْلِكَ فِي رَأْيِهِ لَبْسٌ أَيِ اخْتِلَاطٌ ، وَيُقَالُ لِلْمَجْنُونِ: مُخَالَطٌ. وَالْتَبَسَ عَلَيْهِ الْأَ مْرُ أَيِ اخْتَلَطَ وَاشْتَبَهَ. وَالتَّلْبِيسُ: كَالتَّدْلِيسِ وَالتَّخْلِيطِ ، شُدِّدَ لِلْمُبَالَغَةِ ، وَرَجُلٌ لَبَّاسٌ وَلَا تَقُلْ مُلَبِّسٌ. وَفِي حَدِيثِ جَابِرٍ: لَمَّا نَزَلَ قَوْلُهُ تَعَالَى: أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا, اللَّبْسُ: الْخَلْطُ. يُقَالُ: لَبَسْتُ الْأَمْرَ ، بِالْفَتْحِ ، أَلْبِسُهُ إِذَا خَلَطْتَ بَعْضَهُ بِبَعْضٍ ، أَيْ يَجْعَلَكُمْ فِرَقًا مُخْتَلِفِينَ, وَمِنْ هُ الْحَدِيثُ: فَلَبَسَ عَلَيْهِ صَلَاتَهُ. وَالْحَدِيثُ الْآخَرُ: مَنْ لَبَسَ عَلَى نَفْسِهِ لَبْسًا ، كُلُّهُ بِالتَّخْفِيفِ, قَالَ: وَرُبَّمَا شُدَّدَ لِلتَّكْثِيرِ ، وَمِنْهُ حَدِيثُ ابْنِ صَيَّادٍ: فَلَبَسَنِي أَيْ جَعَلَنِي أَلْتَبِسُ فِي أَمْرِهِ ، وَالْحَدِيثُ الْآخَرُ: لَبَسَ عَلَيْهِ. وَتَلَبَّسَ بِيَ الْأَمْرُ: اخْتَلَطَ وَتَعَلَّقَ, وَأَنْشَدَ أَبُو حَنِيفَةَ؛تَلَبَّسَ حُبُّهَا بِدَمِي وَلَحْمِي تَلَبُّسَ عَطْفَةٍ بِفُرُوعٍ ضَالِ؛وَتَلَبَّسَ بِالْأَمْرِ وَبِالثَّوْبِ. وَلَابَسْتُ الْأَمْرَ: خَالَطْتُهُ. وَفِيهِ لُبْسٌ وَلُبْسَةٌ أَيِ الْتِبَاسٌ. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِمْ مَا يَلْبِسُونَ, يُقَالُ: لَبَسْتُ الْأَمْرَ عَلَى الْقَوْمِ أَلْبِسُهُ لَبْسًا إِذَا شَبَّهْتَهُ عَلَيْهِمْ وَجَعَلْتَهُ مُشْكِلًا ، وَكَانَ رُؤَسَاءُ الْكُفَّارِ يَلْبِسُونَ عَلَى ضَعَفَتِهِمْ فِي أَمْرِ النَّبِيِّ - صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - فَقَالُوا: هَلَّا أُنْزِلُ إِلَيْنَا مَلَكٌ ؟ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: وَلَوْ أَنْزَلْنَا مَلَكًا فَرَأَوْهُ, يَعْنِي الْمَلَكَ ، رَجُلًا لَكَانَ يَلْحَقُهُمْ فِيهِ مِنَ اللَّبْسِ مِثْلُ مَا لَحِقَ ضَعَفَتَهُمْ مِنْهُ. وَمِنْ أَمْثَالِهِمْ: أَعْرَضَ ثَوْبُ ا لْمُلْتَبِسِ إِذَا سَأَلْتَهُ عَنْ أَمْرٍ فَلَمْ يُبَيِّنْهُ لَكَ. وَفِي التَّهْذِيبِ: أَعْرَضَ ثَوْبُ الْمُلْبِسِ, يُضْرَبُ هَذَا الْمَثَلُ لِمَنِ اتَّسَعَتْ قِرْفَتُهُ أَيْ كَثُرَ مَنْ يَتَّهِمُهُ فِيمَا سَرَقَهُ. وَالْمِلْبَسُ: الَّذِي يُلْبِسُكَ وَيُجَلِّلُكَ. وَالْمِلْبَسُ: اللَّيْلُ بِعَيْنِهِ كَمَا تَقُولُ إِ زَارٌ وَمِئْزَرٌ وَلِحَافٌ وَمِلْحَفٌ, وَمَنْ قَالَ الْمَلْبَسُ أَرَادَ ثَوْبَ اللُّبْسِ كَمَا قَالَ؛وَبَعْدَ الْمَشِيبِ طُولَ عُمَرٍ وَمَلْبَسَا وَرُوِيَ عَنِ الْأَصْمَعِيِّ فِي تَفْسِيرِ هَذَا الْمَثَلِ قَالَ: وَيُقَالُ ذَلِكَ لِلرَّجُلِ ، يُقَالُ لَهُ: مِمَّنْ أَنْتَ ؟ فَيَقُولُ: مِنْ مُضَرَ أَوْ مِنْ رَبِيعَةَ أَوْ مِنَ الْيَمَنِ أَيْ عَمَّمْتَ وَلَمْ تَخُصَّ. وَاللَّبْسُ: اخْتِلَاطُ الظَّلَامِ. وَفِي الْحَدِيثِ: لُبْسَةٌ ، بِالضَّمِّ ، أَيْ شُبْهَةٌ لَيْسَ بِوَاضِحٍ. وَفِي الْحَدِيثِ: فَيَأْكُلُ فَمَا يَتَلَبَّسُ بِيَدِهِ طَعَامٌ أَيْ لَا يَلْزَقُ بِهِ لِنَظَافَةِ أَكْلِهِ, وَمِنْهُ الْحَدِيثُ: ذَهَبَ وَلَمْ يَتَلَبَّسْ مِنْهَا بِشَيْءٍ يَعْنِي مِنَ الدُّنْيَا. وَفِي كَلَامِهِ لَبُوسَةٌ وَلُبُوسَةٌ أَيْ أَنَّهُ مُلْتَبِسٌ, عَنِ اللِّحْيَانِيِّ. وَلَبَّسَ الشَّيْءُ: الْتَبَسَ ، وَهُوَ مِنْ بَابِ؛قَدْ بَيَّنَ الصُّبْحُ لِذِي عَيْنَيْنِ وَلَابَسَ الرَّجُلُ الْأَمْرَ: خَالَطَهُ. وَلَابَسْتَ فُلَانًا: عَرَفَتَ بَاطِنَهُ. وَمَا فِي فُلَانٍ مَلْبَسٌ أَيْ مُسْتَمْتَعٌ. وَرَجُلٌ لَبِيسٌ: أَحْمَقُ. اللَّيْثُ: اللَّبَسَةُ بَقْلَةٌ, قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: لَا أَعْرِفُ اللَّبَسَةَ فِي الْبُقُولِ وَلَمْ أَسْمَعْ بِهَا لِغَيْرِ اللَّيْثِ.

(لَبِسَ) الثَّوْبَ يَلْبَسُهُ بِالْفَتْحِ (لُبْسًا) بِالضَّمِّ. وَ (لَبَسَ) عَلَيْهِ الْأَمْرُ خَلَطَ وَبَابُهُ ضَرَبَ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَلَلَبَسْنَا عَلَيْهِمْ مَا يَلْبِسُونَ} [الأنعام: 9] وَفِي الْأَمْرِ (لُبْسَةٌ) بِالضَّمِّ أَيْ شُبْهَةٌ يَعْنِي لَيْسَ بِوَاضِحٍ. وَ (اللِّبَاسُ) بِالْكَسْرِ مَا يُلْبَسُ وَكَذَا (الْمَلْبَسُ) بِوَزْنِ الْمَذْهَبِ وَ (اللِّبْسُ) أَيْضًا بِوَزْنِ الدِّبْسِ. وَ (لِبْسُ) الْكَعْبَةِ أَيْضًا وَالْهَوْدَجِ مَا عَلَيْهِمَا مِنْ لِبَاسٍ. وَ (لِبَاسُ) الرَّجُلِ امْرَأَتُهُ وَزَوْجُهَا لِبَاسُهَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: {هُنَّ لِبَاسٌ لَكُمْ وَأَنْتُمْ لِبَاسٌ لَهُنَّ} [البقرة: 187] وَلِبَاسُ التَّقْوَى الْحَيَاءُ كَذَا جَاءَ فِي التَّفْسِيرِ. وَقِيلَ: هُوَ الْغَلِيظُ الْخَشِنُ الْقَصِيرُ. وَ (اللَّبُوسُ) بِفَتْحِ اللَّامِ مَا يُلْبَسُ، وَقَوْلُهُ تَعَالَى: {وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ} [الأنبياء: 80] يَعْنِي الدِّرْعَ. وَ (تَلَبَّسَ) بِالْأَمْرِ وَبِالثَّوْبِ. وَ (لَابَسَ) الْأَمْرَ خَالَطَهُ. وَ (لَابَسَ) فُلَانًا عَرَفَ بَاطِنَهُ. وَ (الْتَبَسَ) عَلَيْهِ الْأَمْرُ اخْتَلَطَ وَاشْتَبَهَ. وَ (التَّلْبِيسُ) كَالتَّدْلِيسِ وَالتَّخْلِيطِ شُدِّدَ لِلْمُبَالَغَةِ. وَرَجُلٌ (لَبَّاسٌ) وَلَا تَقُلْ: مُلَبِّسٌ."

مشاركات الزوار

شاركنا بتعليق مفيد