البيت العربي
ما معنى لحس في معجم اللغة العربية العباب الزاخر
اللَّحْسُ والمَلْحَسُ: باللِّسان، يقال: لَحِسَ القَصْعَةَ -بالكسر- يَلْحَسُها. ومنه حديث النبيّ -صلى الله عليه وسلم-: «مَنْ أكَلَ في قَصْعَةٍ فَلَحِسَها اسْتَغْفَرَتْ له القَصْعَةُ». ؛ وفي المَثَل: أسْرَعُ من لَحْسَةِ الكَلْبِ أنْفَه. ؛ ولَحِسْتُ الإناءَ لَحْسَةً ولُحْسَةً؛ عن يعقوب. ؛ وقولُهم: تَرَكْتُ فلانًا بِمَلاحِسِ البَقَر: أي بالمَوضِعِ التي تَلْحَسُ فيها بَقَرُ الوَحْشِ أولادَها، ويروى: بِمَلْحَسِ البَقَرِ أولادَها، والمَلْحَسُ: مَصْدَرٌ بمعنى اللَّحْسِ. والمَلاحِسُ: جمع مَلْحَس الذي هو مكان اللَّحْسِ، وتقديره: بِمَوْضِعِ مَلْحَسِ البَقَر. ولا يجوز أنْ يُجْعَلَ المَلْحَسُ اسْمَ مكانٍ، لأنَّه لا يَعْمَل حينَئذٍ النَّصْبَ في أولادِها. يُضْرَب لِمَن تُرِكَ بمكانٍ لا أنيسَ به، وهو مِثْلُ قَوْلِهِم: بِمَباحِثِ البَقَرِ: أي بالمكان القَفْرِ. ؛ واللاّحُوْسُ: المَشْؤوم. ؛ ورجُلٌ مِلْحَسٌ -بكسر الميم- أي يأخُذُ كَلَّ ما قَدَرَ عليه. ؛ والمِلْحَسُ: الحَريص. ومنه حديث أبي الأسْوَد الدُّؤليّ: عليكُم فلانًا فانَّه أهْيَسَ ألْيَسَ؛ ألدُّ مِلْحَسٌ، إن سُئِلَ أرَزَ، وإن دُعِيَ انْتَهَزَ. ويروى: إن سُئل ارْتَزَّ، وإن دُعِيَ اهْتَزَّ. الأهْيَس: الذي يدور. ؛ والمِلْحَسُ -أيضًا-: الشجاع. ؛ واللَّحاسَة: اللَّبُؤة، قال أبو زُبَيد حَرمَلة بن المنذر الطائي ؛ حتى إذا وازَنَ العِرْزالَ وانْتَبَهَت *** لَحّاسَةٌ أُمُّ أجْرٍ سِتَّةٍ شُدُنِ ؛ وسنةٌ لاحِسَةٌ، وسِنون لَواحِس: أي شِداد تلحَسُ كُلَّ شَيء. ؛ وقال الليث: اللَّحوس من الناسِ: الذي يتتَبَّع الحلاوَة كالذُّباب. ؛ واللَّحْس: أكلُ الدودِ الصوفَ؛ وأكْلُ الجَرادِ الخُضَرَ والشَّجَرَ ونحوَ ذلك. ؛ والملحوس من الأركاب: القليل اللحم. ؛ ورجل لَغْوَسْ لَحْوَسْ -بوَزْنِ جَرْوَلْ-: أكول حريص. ؛ وألْحَسَتِ الأرضُ: أي أنبَتَت أوَّلَ ما تُنْبِت البَقْلَ. ؛ ويقولون: ألحِسوا ماشِيَتَكُم: أي ارْعَوْها أدنى رَعْيٍ. ؛ وألْحَسَتِ الأرْضُ -أيضًا-: لَحِسَتِ الدوابُ نَبْتَها، وقد ألْحَسْنا اليومَ، كما يقال: أدْلَسْنا، وهو أن يُصِيْبَ شَيْئًا من نَبْتِ الأرض. ؛ والْتَحَسْتُ منه حَقّي: أي أخَذْتُ. ؛ والتركيب يدل على أخذِ شَيْءٍ باللِّسان.
لحس؛لحس: اللَّحْسُ بِاللِّسَانِ ، يُقَالُ: لَحِسَ الْقَصْعَةَ, بِالْكَسْرِ. وَاللَّحْسَةُ: اللَّعْقَةُ. وَالْكَلْبُ يَلْحَسُ الْإِنَاءَ لَحْسًا: كَذَلِكَ ، وَفِي الْمَثَلِ: أَسْرَعُ مِنْ لَحْسِ الْكَلْبِ أَنْفَهُ. وَلَحِسْتَ الْإِنَاءَ لَحْسَةً وَلُحْسَةً وَلَحَسَهُ لَحْسًا: لَعِقَهُ. وَفِي حَدِيثِ غَسْلِ الْيَدِ مِنَ ا لطَّعَامِ: إِنَّ الشَّيْطَانَ حَسَّاسٌ لَحَّاسٌ أَيْ كَثِيرُ اللَّحْسِ لِمَا يَصِلُ إِلَيْهِ. تَقُولُ: لَحِسْتُ الشَّيْءَ أَلْحَسُهُ إِذَا أَخَذْتَهُ بِلِسَانِكَ ، وَلَحَّاسٌ لِلْمُبَالَغَةِ. وَالْحَسَّاسُ: الشَّدِيدُ الْحِسِّ وَالْإِدْرَاكِ. وَقَوْلُهُمْ: تَرَكْتُ فُلَانًا بِمَلَاحِسِ الْبَقَرِ أَوْلَادَهَا ، هُوَ مِثْلُ قَوْلِهِمْ بِمَبَاحِثِ الْبَقَرِ أَيْ بِا لْمَكَانِ الْقَفْرِ بِحَيْثُ لَا يُدْرَى أَيْنَ هُوَ ، وَقَالَ ابْنُ سِيدَهْ: أَيْ بِفَلَاةٍ مِنَ الْأَرْضِ. قَالَ: وَمَعْنَاهُ عِنْدِي بِحَيْثُ تَلْعَقُ الْبَقَرُ مَا عَلَى أَوْلَادِهَا مِنَ السَّابِيَاءِ وَالْأَغْرَاسِ ، وَذَلِكَ لِأَن َّ الْبَقَرَ الْوَحْشِيَّةَ لَا تَلِدُ إِلَّا بِالْمَفَاوِزِ, قَالَ ذُو الرُّمَّةِ؛تَرَبَّعْنَ مِنْ وَهْبِينَ أَوْ بِسُوَيْقَةٍ مَشَقَّ السَّوَابِي عَنْ رُؤُوسِ الْجَآذِرِ قَالَ: وَعِنْدِي أَنَّهُ بِمَلَاحِسِ الْبَقَرِ فَقَطْ أَوْ بِمَلْحَسِ الْبَقَرِ أَوْلَادَهَا لِأَنَّ الْمَفْعَلَ إِذَا كَانَ مَصْدَرًا لَمْ يُجْمَعْ. قَالَ ابْنُ جِنِّي: لَا تَخْلُو مَلَاحِسُ هَاهُنَا مِنْ أَنْ تَكُونَ جَمْعَ مَلْحَسٍ الَّذِي هُوَ الْمَصْدَرُ أَوِ الَّذِي هُوَ الْمَكَانُ ، فَلَا يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ هَاهُنَا مَكَ انًا لِأَنَّهُ قَدْ عَمِلَ فِي الْأَوْلَادِ فَنَصَبَهَا ، وَالْمَكَانَ لَا يَعْمَلُ فِي الْمَفْعُولِ بِهِ كَمَا أَنَّ الزَّمَانَ لَا يَعْمَلُ فِيهِ ، وَإِذَا كَا نَ الْأَمْرُ عَلَى مَا ذَكَرْنَاهُ كَانَ الْمُضَافُ هُنَا مَحْذُوفًا مُقَدَّرًا ، كَأَنَّهُ قَالَ: تَرَكْتُهُ بِمَلَاحِسِ الْبَقَرِ أَوْلَادَهَا كَمَا أَنَّ قَو ْلَهُ: ؛وَمَا هِيَ إِلَّا فِي إِزَارٍ وَعِلْقَةٍ مُغَارَ ابْنِ هَمَّامٍ عَلَى حَيِّ خَثْعَمَا؛مَحْذُوفُ الْمُضَافِ ، أَيْ وَقَتَ إِغَارَةِ ابْنِ هَمَّامٍ عَلَى حَيِّ خَثْعَمَ ، أَلَا تَرَاهُ قَدْ عَدَّاهُ إِلَى قَوْلِهِ عَلَى حَيِّ خَثْعَمَا ؟ وَمَلَاحِسُ الْبَقَرِ إِذًا مَصْدَرٌ مَجْمُوعٌ مُعْمَلٌ فِي الْمَفْعُولِ بِهِ كَمَا أَنَّ قَوْلَهُ؛مَوَاعِيدَ عُرْقُوبٍ أَخَاهُ بِيَثْرِبِ كَذَلِكَ وَهُوَ غَرِيبٌ. قَالَ ابْنُ جِنِّي: وَكَانَ أَبُو عَلِيٍّ ، رَحِمَهُ اللَّهُ ، يُورِدُ مَوَاعِيدَ عُرْقُوبٍ أَخَاهُ مَوْرِدَ الطَّرِيفِ الْمُتَعَجَّبِ مِنْهُ. وَاللَّحْسُ: أَكْلُ الْجَرَادِ الْخَضِرَ وَالشَّجَرَ ، وَكَذَلِكَ أَكْلُ الدُّودَةِ الصُّوفَ. وَاللَّاحُوسُ: الْحَرِيصُ ، وَقِيلَ: الْمَشْؤُومُ يَلْحَسُ قَوْمَهُ ، عَلَى الْمَثَلِ ، وَكَذَلِكَ الْحَاسُوسُ وَاللَّحُوسُ مِنَ النَّاسِ الَّذِي يَتَّبِعُ الْحَلَاوَةَ كَال ذُّبَابِ. وَالْمِلْحَسُ: الشُّجَاعُ كَأَنَّهُ يَأْكُلُ كُلَّ شَيْءٍ يَرْتَفِعُ لَهُ. وَيُقَالُ: فُلَانٌ أَلَدُّ مِلْحَسٌ أَحْوَسُ أَهْيَسُ. وَفِي حَدِيثِ أَبِي الْأَسْوَدِ: عَلَيْكُمْ فُلَانًا فَإِنَّهُ أَهْيَسُ أَلْيَسُ أَلَدُّ مِلْحَسٌ ، هُوَ الَّذِي لَا يَظْهَرُ لَهُ شَيْءٌ إِلَّا أَخَذَهُ ، مِفْعَلٌ مِنَ اللَّحْسِ. وَيُقَالُ: ال ْتَحَسْتُ مِنْهُ حَقِّي أَيْ أَخَذْتُهُ ، وَأَصَابَتْهُمْ لَوَاحِسُ أَيْ سِنُونَ شِدَادٌ تَلْحَسُ كُلَّ شَيْءٍ, قَالَ الْكُمَيْتُ؛وَأَنْتَ رَبِيعُ النَّاسِ وَابْنُ رَبِيعِهِمْ إِذَا لُقِّبَتْ فِيهَا السِّنُونُ اللَّوَاحِسَا؛وَأَلْحَسَتِ الْأَرْضُ: أَنْبَتَتْ أَوَّلَ الْعُشْبِ ، وَقِيلَ: هُوَ أَنْ تَخْرُجَ رُؤُوسُ الْبَقْلِ فَيَرَاهُ الْمَالُ فَيَطْمَعُ فِيهِ فَيَلْحَسَهُ إِذْ لَمْ يَقْدِرْ أَنْ يَأْكُلَ مِنْهُ شَيْئًا ، وَاللَّحْسُ: مَا يَظْهَرُ مِنْ ذَلِكَ. وَغَنَمٌ لَاحِسَةٌ: تَرْعَى اللَّحْسَ. وَرَجُلٌ مِلْحَسٌ: حَرِيصٌ ، وَقِيلَ: الْم ِلْحَسُ وَالْمُلْحِسُ الَّذِي يَأْخُذُ كُلَّ شَيْءٍ يَقْدِرُ عَلَيْهِ.
(اللَّحْسُ) بِاللِّسَانِ وَبَابُهُ فَهِمَ وَ (لَحْسَةً) وَ (لُحْسَةٌ) بِفَتْحِ اللَّامِ وَضَمِّهَا.