البيت العربي
ما معنى صعر في معجم اللغة العربية مختار الصحاح
(الصَّعَرُ) بِفَتْحَتَيْنِ الْمَيْلُ فِي الْخَدِّ خَاصَّةً وَقَدْ (صَعَّرَ) خَدَّهُ (تَصْعِيرًا) وَ (صَاعَرَهُ) أَيْ أَمَالَهُ مِنَ الْكِبْرِ. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ} [لقمان: 18] .
صعر؛صعر: الصَّعَرُ: مَيَلٌ فِي الْوَجْهِ ، وَقِيلَ: الصَّعْرُ الْمَيَلُ فِي الْخَدِّ خَاصَّةً ، وَرُبَّمَا كَانَ خِلْقَةً فِي الْإِنْسَانِ وَالظَّلِيمِ ، وَقِيلَ: ه ُوَ مَيَلٌ فِي الْعُنُقِ ، وَانْقِلَابٌ فِي الْوَجْهِ إِلَى أَحَدِ الشِّقَّيْنِ. وَقَدْ صَعَّرَ خَدَّهُ وَصَاعَرَهُ: أَمَالَهُ مِنَ الْكِبْرِ ، قَالَ الْمُتَلَمِّسُ ، وَاسْمُهُ جَرِيرُ بْنُ عَبْدِ الْمَسِيحِ؛وَكُنَّا إِذَا الْجَبَّارُ صَعَّرَ خَدَّهُ أَقَمْنَا لَهُ مِنْ مَيْلِهِ فَتَقَوَّمَا؛يَقُولُ: إِذَا أَمَالَ مُتَكَبِّرٌ خَدَّهُ أَذْلَلْنَاهُ حَتَّى يَتَقَوَّمَ مَيْلُهُ ، وَقِيلَ: الصَّعَرُ دَاءٌ يَأْخُذُ الْبَعِيرَ فَيَلْوِي مِنْهُ عُنُقَهُ و َيُمِيلُهُ. صَعِرَ صَعَرًا ، وَهُوَ أَصْعَرُ ؛ قَالَ أَبُو دَهْبَلٍ: أَنْشَدَهُ أَبُو عَمْرِو بْنُ الْعَلَاءِ؛وَتَرَى لَهَا دَلًّا إِذَا نَطَقَتْ تَرَكَتْ بَنَاتِ فُؤَادِهِ صُعْرَا؛وَقَوْلُ أَبِي ذُؤَيْبٍ؛فَهُنَّ صُعْرٌ إِلَى هَدْرِ الْفَنِيقِ وَلَمْ يُجْرَ وَلَمْ يُسْلِهِ عَنْهُنَّ إِلْقَاحُ؛عَدَّاهُ بِإِلَى لِأَنَّهُ فِي مَعْنَى مَوَائِلَ ، كَأَنَّهُ قَالَ: فَهُنَّ مَوَائِلُ إِلَى هَدْرِ الْفَنِيقِ. وَيُقَالُ: أَصَابَ الْبَعِيرَ صَعَرٌ وَصَيَدٌ أَ يْ أَصَابَهُ دَاءٌ يَلْوِي مِنْهُ عُنُقَهُ. وَيُقَالُ لِلْمُتَكَبِّرِ: فِيهِ صَعَرٌ وَصَيَدٌ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الصَّعَرُ وَالصَّعَلُ صِغَرُ الرَّأْسِ. وَالصَّعَرُ: التَّكَبُّرُ. وَفِي الْحَدِيثِ كُلُّ صَعَّارٍ مَلْعُونٌ ؛ أَيْ كُلُّ ذِي كِبْرٍ وَأُبَّهَةٍ ، وَقِيلَ: الصَّعَّارُ الْمُتَكَبِّرُ ؛ لِأَنَّهُ يَمِيلُ بِخَدِّهِ وَيُعْرِضُ عَنِ النَّاسِ بِوَجْهِهِ ، وَيُرْوَى بِالْقَا فِ بَدَلَ الْعَيْنِ وَبِالضَّادِ الْمُعْجَمَةِ وَالْفَاءِ وَالزَّايِ وَسَيُذْكَرُ فِي مَوْضِعِهِ. وَفِي التَّنْزِيلِ: وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ ؛ وَقُرِئَ: وَلَا تُصَاعِرْ ؛ قَالَ الْفَرَّاءُ: مَعْنَاهُمَا الْإِعْرَاضُ مِنَ الْكِبْرِ ؛ وَقَالَ أَبُو إِسْحَاقَ: مَعْنَاهُ لَا تُعْرِضْ عَنِ النَّاسِ تَكَبُّرًا ، وَمَجَازُهُ لَا تُلْزِمْ خَدَّكَ الصَّعَرَ. وَأَصْعَرَهُ: كَصَعَّرَهُ. وَالتَّصْعِيرُ: إِمَالَةُ الْخَدِّ عَن ِ النَّظَرِ إِلَى النَّاسِ تَهَاوُنًا مِنْ كِبْرٍ كَأَنَّهُ مُعْرِضٌ. وَفِي الْحَدِيثِ: يَأْتِي عَلَى النَّاسِ زَمَانٌ لَيْسَ فِيهِمْ إِلَّا أَصْعَرُ أَوْ أَبْتَرُ ، يَعْنِي رُذَالَةَ النَّاسِ الَّذِينَ لَا دِينَ لَهُمْ ، وَقِيلَ: لَيْسَ فِيهِمْ إِلَّا ذَاهِبٌ بِنَفْسِهِ أَوْ ذَلِيلٌ. وَقَالَ ابْنُ الْأَثِيرِ: الْأَصْعَرُ الْمُعْرِضُ بِوَجْهِهِ كِبْرًا. فِي حَدِيثِ عَمَّارٍ: لَا يَلِي الْأَمْرَ بَعْدَ فُلَانٍ إِلَّا كُلُّ أَصْعَرَ أَبْتَرَ أَيْ كُلُّ مُعْرِضٍ عَنِ الْحَقِّ نَاقِصٍ. وَلَأُقِيمَنَّ صَعَرَكَ أَيْ مَيْلَكَ عَلَى الْمَثَلِ. وَفِي حَدِيثِ تَوْبَةِ كَعْبٍ: فَأَنَا إِلَيْهِ أَصْعَرُ أَيْ أَمِيلُ. وَفِي حَدِيثِ الْحَجَّاجِ: أَنَّهُ كَانَ أَصْعَرَ كُهَاكِهًا ، وَقَوْلُهُ أَنْشَدَهُ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ؛وَمَحْشَكِ أَمْلِحِيهِ وَلَا تُخَافِي عَلَى زَغَبٍ مُصَعَّرَةٍ صِغَارِ؛قَالَ: فِيهَا صَعَرٌ مِنْ صِغَرِهَا ، يَعْنِي مَيَلًا: وَقَرَبٌ مُصْعَرٌّ: شَدِيدٌ ؛ قَالَ؛وَقَدْ قَرَبْنَ قَرَبًا مُصْعَرَّا إِذَا الْهِدَانُ حَارَ وَاسْبَكَرَّا؛وَالصَّيْعَرِيَّةُ: اعْتِرَاضٌ فِي السَّيْرِ ، وَهُوَ مِنَ الصَّعَرِ. وَالصَّيْعَرِيَّةُ: سِمَةٌ فِي عُنُقِ النَّاقَةِ خَاصَّةً. وَقَالَ أَبُو عَلِيٍّ فِي التَّذْكِرَةِ: الصَّيْعَرِيَّةُ وَسْمٌ لِأَهْلِ الْيَمَنِ لَمْ يَكُنْ يُوسَمُ بِهِ إِلَّا النُّوقُ ، قَالَ ؛ وَقَوْلُ الْمُسَيَّبِ بْنِ عَلَسٍ؛وَقَدْ أَتَنَاسَى الْهَمَّ عِنْدَ احْتِضَارِهِ بِنَاجٍ عَلَيْهِ الصَّيْعَرِيَّةُ مُكْدَمِ؛يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ قَدْ يُوسَمُ بِهَا الذُّكُورُ. وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ: الصَّيْعَرِيَّةُ سِمَةٌ فِي عُنُقِ الْبَعِيرِ ، وَلَمَّا سَمِعَ طَرَفَةُ هَذَا الْبَيْتَ مِنَ الْمُسَيَّبِ ، قَالَ لَهُ: اسْتَنْوَقَ الْجَمَلُ أَيْ أَنَّكَ كُنْتَ فِي صِفَةِ جَمَلٍ ، فَلَمَّا قُلْتَ الصَّيْعَرِيَّةُ عُدْتَ إِلَى مَا تُوصَفُ بِهِ النُّوقُ ، يَعْنِي أَنّ َ الصَّيْعَرِيَّةَ سِمَةٌ لَا تَكُونُ إِلَّا لِلْإِنَاثِ ، وَهِيَ النُّوقُ. وَأَحْمَرُ صَيْعَرِيٌّ: قَانِئٌ. وَصَعْرَرَ الشَّيْءَ فَتَصَعْرَرَ: دَحْرَجَهُ فَتَ دَحْرَجَ وَاسْتَدَارَ ؛ قَالَ الشَّاعِرُ؛يَبْعَرْنَ مِثْلَ الْفُلْفُلِ الْمُصَعْرَرِ؛وَقَدْ صَعْرَرْتَ صُعْرُورَةً وَالصُّعْرُورَةُ: دُحْرُوجَةُ الْجُعَلِ يَجْمَعُهَا فَيُدِيرُهَا وَيَدْفَعُهَا ، وَقَدْ صَعْرَرَهَا ، وَالْجَمْعُ صَعَارِيرُ. و َكُلُّ حَمْلِ شَجَرَةٍ تَكُونُ مِثْلَ الْأَبْهَلِ وَالْفُلْفُلِ وَشِبْهِهِ مِمَّا فِيهِ صَلَابَةٌ ، فَهُوَ صُعْرُورٌ ، وَهُوَ الصَّعَارِيرُ. وَالصُّعْرُورُ: الصَّمْغُ الدَّقِيقُ الطَّوِيلُ الْمُلْتَوِي ، وَقِيلَ: هُوَ الصَّمْغُ عَامَّةً ، وَقِيلَ: الصَّعَارِيرُ صَمْغٌ جَامِدٌ ي ُشْبِهُ الْأَصَابِعَ ، وَقِيلَ: الصُّعْرُورُ الْقِطْعَةُ مِنَ الصَّمْغِ ؛ قَالَ أَبُو حَنِيفَةَ: الصُّعْرُورَةُ بِالْهَاءِ الصَّمْغَةُ الصَّغِيرَةُ الْمُسْتَدِيرَةُ ؛ وَأَنْشَدَ؛إِذَا أَوْرَقَ الْعَبْسِيُّ جَاعَ عِيَالُهُ وَلَمْ يَجِدُوا إِلَّا الصَّعَارِيرَ مَطْعَمَا؛ذَهَبَ بِالْعَبْسِيِّ مَجْرَى الْجِنْسِ كَأَنَّهُ قَالَ: أَوْرَقَ الْعَبْسِيُّونَ ، وَلَوْلَا ذَلِكَ لَقَالَ: وَلَمْ يَجِدْ ، وَلَمْ يَقُلْ: وَلَمْ يَجِدُوا ، و َعَنَى أَنَّ مُعَوَّلَهُ فِي قُوتِهِ وَقُوتِ بَنَاتِهِ عَلَى الصَّيْدِ ، فَإِذَا أَوْرَقَ لَمْ يَجِدْ طَعَامًا إِلَّا الصَّمْغَ ، قَالَ: وَهُمْ يَقْتَاتُونَ الصّ َمْغَ. وَالصَّعْرُ: أَكْلُ الصَّعَارِيرِ ، وَهُوَ الصَّمْغُ. قَالَ أَبُو زَيْدٍ: الصُّعْرُورُ بِغَيْرِ هَاءٍ صَمْغَةٌ تَطُولُ وَتَلْتَوِي ، وَلَا تَكُونُ صُعْرُورَةً إِلَّا مُلْتَوِيَةً ، وَهِيَ نَحْوُ الشِّبْرِ. وَقَالَ مَرَّةً عَنْ أَبِي نَصْرٍ: الصُّعْرُورُ يَكُونُ مِثْلَ الْقَلَمِ وَيَنْعَطِفُ بِمَنْزِلَةِ الْقَرْنِ. وَالصَّعَارِيرُ: الْأَبَاخِسُ الطِّوَالُ ، وَهِيَ الْأَصَابِعُ ، وَاحِدُهَا أَبْخَس ُ. وَالصَّعَارِيرُ: اللَّبَنُ الْمُصَمَّغُ فِي اللِّبَاءِ قَبْلَ الْإِفْصَاحِ. وَالِاصْعِرَارُ: السَّيْرُ الشَّدِيدُ ، يُقَالُ: اصْعَرَّتِ الْإِبِلُ اصْعِرَار ًا ، وَيُقَالُ: اصْعَرَّتِ الْإِبِلُ وَاصْعَنْفَرَتْ وَتَمَشْمَشَتْ وَامْذَقَرَّتْ إِذَا تَفَرَّقَتْ. وَضَرَبَهُ فَاصْعَنْرَرَ وَاصْعَرَّرَ بِإِدْغَامِ النُّ ونِ فِي الرَّاءِ أَيِ اسْتَدَارَ مِنَ الْوَجَعِ مَكَانَهُ وَتَقَبَّضَ. وَالصَّمْعَرُ: الشَّدِيدُ وَالْمِيمُ زَائِدَةٌ ، يُقَالُ: رَجُلٌ صَمْعَرِيٌّ. وَالصَّمْع َرَةُ: الْأَرْضُ الْغَلِيظَةُ. وَقَالَ أَبُو عَمْرٍو: الصَّعَارِيرُ مَا جَمَدَ مِنَ اللَّثَا. وَقَدْ سَمَّوْا أَصْعَرَ وَصُعَيْرًا وَصَعْرَانَ ، وَثَعْلَبَةُ بْنُ صُعَيْرٍ الْمَازِنِيُّ.