البيت العربي
 
                        أنا عبْدُ مَوْلايَ الخليفَة يوسُفِ
عدد ابيات القصيدة:15
 
                                
                                
                                
                                أنـا عـبْدُ مَوْلايَ الخليفَة يوسُفِ
  
                                        خـبـرٌ بـه رسْـمـي يـصـحُّ ويـكْـتـفي
  
                                                                            هــذا هــو العــزّ الذي أحْــرَزْتُهُ
  
                                        وبـه رَقَـيْـتُ إلى المـحلِّ الأشرَفِ
  
                                                                            لوْلا سَــحــابٌ جـاءَنـي مـن جـودِه
  
                                        مـا كـان رَيْـبُ الحـادِثاتِ بمنصِفِ
  
                                                                            لا أرْتَــجــي إلا نَــداهُ فَـرِفْـدُهُ
  
                                        لوْلاهُ مـا كـان الزّمـانُ بـمُسْعِفِ
  
                                                                            مـوْلايَ إنّـي عـبْـدُ نـعْـمَتِكَ التي
  
                                        وكَـفَـتْ لديْهِ فـكُـلُّ مُـعـضـلةٍ كُـفِي
  
                                                                            ولديّ مــــولودٌ يُــــرجّـــى عـــادةً
  
                                        عــوّدتَهــا لمــؤمِّلــٍ مُــسْــتَــعـطِـفِ
  
                                                                            وقّـعْ لعـبـدِكَ بـاسمِهِ فالقَصْدُ أنْ
  
                                        تـتـجـدّد النُـعْـمـى بكتْبِ الأحْرُفِ
  
                                                                            لا أقـتَـضي طلَباً سوى هذا الذي
  
                                        هـوَ عـزّتـي وعِـنـايـتـي وتـشـرُّفـي
  
                                                                            لا أرتـجـي عَـرَضـاً فكمْ من نعمةٍ
  
                                        أوْلَيْـــتَهـــا بــتــلطُّفــٍ وتــعــطُّفِ
  
                                                                            لا أبـتَـغـي أرَبـاً فكم من مقصَدٍ
  
                                        أسْعَفْتَ من قبل السّؤالِ المُعْتَفي
  
                                                                            ومـتـى بقيتُ ونعمةُ الموْلى على
  
                                        مــمــلوكِهِ فـبـواحِـدٍ لا أكْـتَـفـي
  
                                                                            لكــنْ بــثــانٍ بــعــدَهُ وبــثــالِثٍ
  
                                        لهُـمـا عـلى نـسَـقٍ بـغـيْـرِ تـوقّـفِ
  
                                                                            هــذا يــطــولُ فــأيُّ مــالٍ طــائِلٍ
  
                                        بـصِـلاتِ عـبـدِكَ أو عـوائِدِه يَـفي
  
                                                                            عُـد بـاسْـمِهِ مـتـألّمـاً مـن مـنْعِهِ
  
                                        يُـشْـفـى بـمـا مـنهُ منَحْتَ ويكْتَفي
  
                                                                            مـــا عُـــذْرُه إنْ عــابَه إخــوانُهُ
  
                                        أو فاخَروا بالعُرْفِ مَنْ لم يُعْرفِ
  
                                      
                                مشاركات الزوار
شاركنا بتعليق مفيد
الشاعر: ابن فُركون
شاعر، هو ابن أحمد بن فركون أحد تلاميذ ابن الخطيب ومن خاصته.
وقد ورث شاعرنا عن أبيه الذكاء الحاد والنبوغ المبكر، وقال الشعر صغيراً ولا يعرف له اسم سوى كنيته أبو الحسين.
وكان ينظر في شبابه إلى العمل في ديوان الإنشاء ، وقد حصل له ما أراد بعمله في كتاب المقام العلي.
ولما بويع يوسف الثالث مدحه ابن فركون، فنال عنده الحظوة، وغدا شاعره المختص المؤرخ لأيامه بشعره
وأصبح ابن فركون بفضل منصبه وأدبه مرموقاً في المجتمع الغرناطي.