ما معنى لحم في معجم اللغة العربية مختار الصحاح - البيت العربي

البيت العربي

ما معنى لحم في معجم اللغة العربية مختار الصحاح


(اللَّحْمُ) مَعْرُوفٌ وَ (اللَّحْمَةُ) أَخَصُّ مِنْهُ وَالْجَمْعُ (لِحَامٌ) وَ (لُحُومٌ) وَ (لُحْمَانٌ) . وَ (اللُّحْمَةُ) بِالضَّمِّ الْقَرَابَةُ. وَ (لُحْمَةُ) الثَّوْبِ تُضَمُّ وَتُفْتَحُ. وَ (لُحْمَةُ) الْبَازِي مَا يُطْعَمُ مِمَّا يَصِيدُهُ تُضَمُّ وَتُفْتَحُ أَيْضًا. وَ (الْمَلْحَمَةُ) الْوَقْعَةُ الْعَظِيمَةُ فِي الْفِتْنَةِ. وَ (الْمُتَلَاحِمَةُ) الشَّجَّةُ الَّتِي أَخَذَتْ فِي اللَّحْمِ وَلَمْ تَبْلُغِ السِّمْحَاقَ. وَ (الْمُلْحَمُ) جِنْسٌ مِنَ الثِّيَابِ. وَ (لَاحَمَ) الشَّيْءَ بِالشَّيْءِ أَلْصَقَهُ بِهِ. وَ (لَحُمَ) الرَّجُلُ مِنْ بَابِ ظَرُفَ فَهُوَ (لَحِيمٌ) إِذَا صَارَ كَثِيرَ اللَّحْمِ فِي بَدَنِهِ. وَ (لَحِمَ) مِنْ بَابِ طَرِبَ، اشْتَهَى اللَّحْمَ فَهُوَ (لَحِمٌ) . وَ (لَحَمَ) الْقَوْمَ مِنْ بَابِ قَطَعَ أَطْعَمَهُمُ اللَّحْمَ فَهُوَ (لَاحِمٌ) . وَلَا تَقُلْ: (أَلْحَمَهُمْ) وَالْأَصْمَعِيُّ يَقُولُهُ. وَيُقَالُ أَيْضًا: رَجُلٌ (لَاحِمٌ) أَيْ ذُو لَحْمٍ مِثْلُ لَابِنٍ وَتَامِرٍ. وَ (اللَّحَّامُ) الَّذِي يَبِيعُ اللَّحْمَ. وَ (لَحَمَ) الْعَظْمَ عَرَقَهُ وَبَابُهُ نَصَرَ. وَ (أَلْحَمَ) النَّاسِجُ الثَّوْبَ. وَفِي الْمَثَلِ: أَلْحِمْ مَا أَسْدَيْتَ أَيْ تَمِّمْ مَا ابْتَدَأْتَهُ مِنَ الْإِحْسَانِ. وَأَلْحَمَ الرَّجُلُ كَثُرَ فِي بَيْتِهِ اللَّحْمُ. وَ (الْتَحَمَ) الْجُرْحُ لِلْبُرْءِ."

لحم؛لحم: اللَّحْمُ وَاللَّحَمُ ، مُخَفَّفٌ وَمُثَقَّلٌ لُغَتَانِ: مَعْرُوفٌ ، يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ اللَّحَمُ لُغَةً فِيهِ ، وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ فُتِحَ لِمَكَانِ حَرْفِ الْحَلْقِ, وَقَوْلُ الْعَجَّاجِ؛وَلَمْ يَضِعْ جَارُكُمْ لَحْمَ الْوَضَمِ إِنَّمَا أَرَادَ ضَيَاعَ لَحْمِ الْوَضْمِ فَنَصَبَ لَحْمَ الْوَضْمِ عَلَى الْمَصْدَرِ ، وَالْجَمْعُ أَلْحُمٌ وَلُحُومٌ وَلِحَامٌ وَلُحْمَانِ ، وَاللَّحْمَةُ أَخَصُّ مِنْهُ ، وَاللَّحْمَةُ: الطَّائِفَةُ مِنْهُ ، وَقَالَ أَبُو الْغُولِ الطُّهَوِيُّ يَهْجُو قَوْمًا؛رَأَيْتُكُمْ بَنِي الْخَذْوَاءِ ، لَمَّا دَنَا الْأَضْحَى وَصَلَّلَتِ اللِّحَامُ؛تَوَلَّيْتُمْ بِوُدِّكُمُ ، وَقُلْتُمْ: لَعَكٌّ مِنْكَ أَقْرَبُ أَوْ جُذَامُ؛يَقُولُ: لَمَّا أَنْتَنَتِ اللُّحُومُ مِنْ كَثْرَتِهَا عِنْدَكُمْ أَعْرَضْتُمْ عَنِّي. وَلَحْمُ الشَّيْءِ: لُبُّهُ حَتَّى قَالُوا لَحْمُ الثَّمَرِ لِلُبِّهِ. و َأَلْحَمَ الزَّرْعُ: صَارَ فِيهِ الْقَمْحُ ، كَأَنَّ ذَلِكَ لَحْمُهُ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: اسْتَلْحَمَ الزَّرْعُ وَاسْتَكَّ وَازْدَجَّ أَيِ الْتَفَّ ، وَهُوَ الطِّهْلِيءُ ، قَالَ أَبُو مَنْصُورٍ: مَعْنَاهُ الْتَفَّ. الْأَزْهَرِيُّ: ابْنُ السِّكِّيتِ رَجُلٌ شَحِيمٌ لَحِيمٌ أَيْ سَمِينٌ ، وَرَجُلٌ شَحِمٌ لَحِمٌ إِذَا كَانَ قَرِمًا إِلَى اللَّحْمِ وَالشَّحْمِ يَشْتَهِيهِمَا ، وَلَحِمَ ، بِالْكَسْرِ: اشْتَهَى ال لَّحْمَ. وَرَجُلٌ شَحَّامٌ لَحَّامٌ إِذَا كَانَ يَبِيعُ الشَّحْمَ وَاللَّحْمَ ، وَلَحُمَ الرَّجُلُ وَشَحُمَ فِي بَدَنِهِ ، وَإِذَا أَكَلَ كَثِيرًا فَلَحُمَ عَلَ يْهِ قِيلَ: لَحُمَ وَشَحُمَ. وَرَجُلٌ لَحِيمٌ وَلَحِمٌ: كَثِيرُ لَحْمِ الْجَسَدِ ، وَقَدْ لَحُمَ لَحَامَةً وَلَحِمَ, الْأَخِيرَةُ عَنِ اللِّحْيَانِيِّ: كَثُرَ لَحْمُ بَدَنِهِ, وَقَوْلُ عَائِشَةَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا: فَلَمَّا عَلِقْتُ اللَّحْمَ سَبَقَنِي أَيْ سَمِنْتُ فَثَقُلْتُ. وَرَجُلٌ لَحِمٌ: أَكُولٌ لِلَّحْمِ وَقَرِمٌ إِلَيْهِ ، وَقِيلَ: هُوَ الّ َذِي أَكَلَ مِنْهُ كَثِيرًا فَشَكَا عَنْهُ ، وَالْفِعْلُ كَالْفِعْلِ. وَاللَّحَّامُ: الَّذِي يَبِيعُ اللَّحْمَ. وَرَجُلٌ مُلْحِمٌ إِذَا كَثُرَ عِنْدَهُ اللَّحْ مُ ، وَكَذَلِكَ مُشْحِمٌ. وَفِي قَوْلِ عُمَرَ: اتَّقُوا هَذِهِ الْمَجَازِرَ فَإِنَّ لَهَا ضَرَاوَةً كَضَرَاوَةِ الْخَمْرِ ، وَفِي رِوَايَةٍ: إِنَّ لِلَّحْمِ ضَرَاوَةً كَضَرَاوَةِ الْخَمْرِ. يُقَالُ: رَجُلٌ لَحِمٌ وَمُلْحِمٌ وَلَاحِمٌ وَلَحِيمٌ ، فَاللَّحِمُ: الَّذِي يُكْثِرُ أَكْل َهُ ، وَالْمُلْحِمُ: الَّذِي يَكْثُرُ عِنْدَهُ اللَّحْمُ أَوْ يُطْعِمُهُ ، وَاللَّاحِمُ: الَّذِي يَكُونُ عِنْدَهُ لَحْمٌ ، وَاللَّحِيمُ: الْكَثِيرُ لَحْمِ الْجَ سَدِ. الْأَصْمَعِيُّ: أَلْحَمْتُ الْقَوْمَ ، بِالْأَلِفِ ، أَطْعَمْتُهُمُ اللَّحْمَ, وَقَالَ مَالِكُ بْنُ نُوَيْرَةَ يَصِفُ ضَبُعًا؛وَتَظَلُّ تَنْشِطُنِي وَتُلْحِمُ أَجْرِيًا وَسْطَ الْعَرِينِ وَلَيْسَ حَيٌّ يَمْنَعُ؛قَالَ: جَعَلَ مَأْوَاهَا لَهَا عَرِينًا. وَقَالَ غَيْرُ الْأَصْمَعِيِّ: لَحَمْتُ الْقَوْمَ ، بِغَيْرِ أَلِفٍ, قَالَ شَمِرٌ: وَهُوَ الْقِيَاسُ. وَبَيْتٌ لَحِمٌ: كَثِيرُ اللَّحْمِ, وَقَالَ الْأَصْمَعِيُّ فِي قَوْلِ الرَّاجِزِ يَصِفُ الْخَيْلَ؛نُطْعِمُهَا اللَّحْمَ ، إِذَا عَزَّ الشَّجَرْ وَالْخَيْلُ فِي إِطْعَامِهَا اللَّحْمَ ضَرَرْ؛قَالَ: أَرَادَ نُطْعِمُهَا اللَّبَنَ فَسَمَّى اللَّبَنَ لَحْمًا لِأَنَّهَا تَسْمَنُ عَلَى اللَّبَنِ. وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: كَانُوا إِذَا أَجْدَبُوا وَقَلَّ اللَّبَنُ يَبَّسُوا اللَّحْمَ وَحَمَلُوهُ فِي أَسْفَارِهِمْ وَأَطْعَمُوهُ الْخَيْلَ ، وَأَنْكَرَ مَا قَالَ الْأَصْمَعِيُّ وَقَالَ: إِذَا لَمْ يَكُنِ الشَّجَرُ لَمْ يَكُنِ اللَّبَنُ. وَأَمَّا قَوْلُهُ - عَلَيْهِ السَّلَامُ -: إِنَّ اللَّهَ يُبْغِضُ الْبَيْتَ اللَّحِمَ وَأَهْلَهُ ، فَإِنَّهُ أَرَادَ الَّذِي تُؤْكَلُ فِيهِ لُحُومُ النَّاسِ أَخْذًا. وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ: يُبْغِضُ أَهْلَ الْبَيْتِ اللَّحِمِينَ. وَسَأَلَ رَجُلٌ سُفْيَانَ الثَّوْرِيَّ: أَرَأَيْتَ هَذَا الْحَدِيثَ إِنَّ اللَّهَ تَبَارَكَ وَتَعَالَى لَيُبْغِضُ أَهْلَ الْبَيْتِ اللَّحِمِينَ ؟ أَهُمُ الَّذِينَ يُكْثِرُونَ أَكْلَ اللَّحْمِ ؟ فَقَا لَ سُفْيَانُ: هُمُ الَّذِينَ يُكْثِرُونَ أَكْلَ لُحُومِ النَّاسِ. وَأَمَّا قَوْلُهُ لَيُبْغِضُ الْبَيْتَ اللَّحِمَ وَأَهْلَهُ ، قِيلَ: هُمُ الَّذِينَ يَأْكُلُونَ لُحُومَ الن َّاسِ بِالْغِيبَةِ ، وَقِيلَ: هُمُ الَّذِينَ يُكْثِرُونَ أَكْلَ اللَّحْمِ وَيُدْمِنُونَهُ ، قَالَ: وَهُوَ أَشْبَهُ. وَفُلَانٌ يَأْكُلُ لُحُومَ النَّاسِ أَيْ يَغ ْتَابُهُمْ, وَمِنْهُ قَوْلُهُ؛وَإِذَا أَمْكَنَهُ لَحْمِي رَتَعْ وَفِي الْحَدِيثِ: إِنَّ أَرْبَى الرِّبَا اسْتِطَالَةُ الرَّجُلِ فِي عِرْضِ أَخِيهِ. وَلَحِمَ الصَّقُرُ وَنَحْوُهُ لَحَمًا: اشْتَهَى اللَّحْمَ. وَبَازٍ لَحِمٌ: يَأْكُلُ اللَّحْمَ أَوْ يَشْتَهِيهِ ، وَكَذَلِكَ لَاحِمٌ ، وَالْجَمْعُ لَوَاحِمُ ، وَ مُلْحِمٌ: مُطْعِمٌ لِلَّحْمِ ، وَمُلْحَمٌ: يُطْعَمُ اللَّحْمَ. وَرَجُلٌ مُلْحَمٌ أَيْ مُطْعَمٌ لِلصَّيْدِ مَرْزُوقٌ مِنْهُ. وَلَحْمَةُ الْبَازِي وَلُحْمَتُهُ: مَا يُطْعَمُهُ مِمَّا يَصِيدُهُ ، يُضَمُّ وَيُفْتَحُ ، وَقِيلَ: لَحْمَةُ الصَّقْرُ الطَّائِرُ يُطْرَحُ إِلَيْهِ أَوْ يَصِيدُهُ, أَنْشَدَ ثَعْلَبٌ؛مِنْ صَقْعِ بَازٍ لَا تُبِلُّ لُحَمُهُ وَأَلْحَمْتُ الطَّيْرَ إِلْحَامًا. وَبَازٍ لَحِمٌ: يَأْكُلُ اللَّحْمَ لِأَنَّ أَكْلَهُ لَحْمٌ, قَالَ الْأَعْشَى؛تَدَلَّى حَثِيثًا كَأَنَّ الصِّوَا رَ يَتْبَعُهُ أَزْرَقِيٌّ لَحِمْ؛وَلُحْمَةُ الْأَسَدِ: مَا يُلْحَمُهُ ، وَالْفَتْحُ لُغَةٌ. وَلَحَمَ الْقَوْمَ يَلْحَمُهُمْ لَحْمًا ، بِالْفَتْحِ ، وَأَلْحَمَهُمْ: أَطْعَمَهُمُ اللَّحْمَ فَهُو َ لَاحِمٌ, قَالَ الْجَوْهَرِيُّ: وَلَا تَقُلْ أَلْحَمْتُ ، وَالْأَصْمَعِيُّ يَقُولُهُ. وَأَلْحَمَ الرَّجُلُ: كَثُرَ فِي بَيْتِهِ اللَّحْمُ ، وَأَلْحَمُوا: كَثُرَ عِنْدَهُمُ اللَّحْمُ. وَلَحَمَ الْعَظْمَ يَلْحُمُهُ وَيَلْحَمُهُ لَحْمًا: نَزَعَ عَنْهُ اللَّحْمَ, قَالَ؛وَعَامُنَا أَعْجَبَنَا مُقَدَّمُهْ ، يُدْعَى أَبَا السَّمْحِ وَقِرْضَابٌ سُمُهْ؛، مُبْتَرِكًا لِكُلِّ عَظْمٍ يَلْحُمُهْ؛وَرَجُلٌ لَاحِمٌ وَلَحِيمٌ: ذُو لَحْمٍ عَلَى النَّسَبِ مِثْلُ تَامِرٍ وَلَابِنٍ ، وَلَحَّامٌ: بَائِعُ اللَّحْمِ. وَلَحِمَتِ النَّاقَةُ وَلَحُمَتْ لِحَامَةً وَل ُحُومًا فِيهِمَا ، فَهِيَ لَحِيمَةٌ: كَثُرَ لَحْمُهَا. وَلُحْمَةُ جِلْدَةِ الرَّأْسِ وَغَيْرِهَا: مَا بَطَنَ مِمَّا يَلِي اللَّحْمَ. وَشَجَّةٌ مُتَلَاحِمَةٌ: أ َخَذَتْ فِي اللَّحْمِ وَلَمْ تَبْلُغِ السِّمْحَاقَ ، وَلَا فِعْلَ لَهَا. الْأَزْهَرِيُّ: شَجَّةٌ مُتَلَاحِمَةٌ إِذَا بَلَغَتِ اللَّحْمَ. وَيُقَالُ: تَلَاحَمَتِ الشَّجَّةُ إِذَا أَخَذَتْ فِي اللَّحْمِ ، وَتَلَاحَمَتْ أَيْضًا إِذَا بَرِأَتْ وَالْتَحَ مَتْ. وَقَالَ شَمِرٌ: قَالَ عَبْدُ الْوَهَّابِ الْمُتَلَاحِمَةُ مِنَ الشِّجَاجِ الَّتِي تَشُقُّ اللَّحْمَ كُلَّهُ دُونَ الْعَظْمِ ثُمَّ تَتَلَاحَمُ بَعْدَ شَقِّهَا ، فَلَا يَجُوزُ فِيهَا الْمِسْبَارُ بَعْدَ تَلَاحُمِ اللَّحْمِ. قَالَ: وَتَتَلَاحَمُ مِنْ يَوْمِهَا وَمِنْ غَدٍ. قَالَ ابْنُ الْأَثِيرِ فِي حَدِيثِ: الشِّجَاجُ الْمُتَلَاحِمَةُ هِيَ الَّتِي أَخَذَتْ فِي اللَّحْمِ ، قَالَ: وَقَدْ تَكُونُ الَّتِي بَرِأَتْ وَالْتَحَمَتْ. وَامْرَأَةٌ مُتَلَاحِمَةٌ: ضَيِّقَةُ مَلَاقِي لَحْمِ الْفَرْجِ وَهِيَ مَآزِمُ الْفَرْجِ. وَالْمُتَلَاحِمَةُ مِنَ النِّسَاءِ: الرَّتْقَاءُ, قَالَ أَبُو سَعِيدٍ: إِنَّمَا يُقَالُ لَهَا لَاحِمَةٌ كَأَنَّ هُنَاكَ لَحْمًا يَمْنَعُ مِنَ الْجِمَاعِ ، قَالَ: وَلَا يَصِحُّ مُتَلَاحِمَةٌ. وَفِي حَدِيثِ عُمَرَ: قَالَ لِرَجُلٍ لِمَ طَلَّقْتَ امْرَأَتَكَ ؟ قَالَ: إِنَّهَا كَانَتْ مُتَلَاحِمَةً, قَالَ: إِنَّ ذَلِكَ مِنْهُنَّ لَمُسْتَرَادٌ, قِيلَ: هِيَ الضَّيِّقَةُ الْمَل َاقِي ، وَقِيلَ: هِيَ الَّتِي بِهَا رَتَقٌ. وَالْتَحَمَ الْجَرْحُ لِلْبُرْءِ. وَأَلْحَمَهُ عِرْضَ فُلَانٍ: سَبَعَهُ إِيَّاهُ ، وَهُوَ عَلَى الْمَثَلِ. وَيُقَالُ: أَلْحَمْتُكَ عِرْضَ فُلَانٍ إِذَا أَمْكَنْتُكَ مِنْهُ تَشْتُمُهُ ، وَأَلْحَمْتُهُ سَيْفِي. وَلُحِمَ الرَّجُلُ ، فَهُوَ لَحِيمٌ وَأُلْحِمَ: قُتِلَ. وَفِي حَدِي ثِ أُسَامَةَ: أَنَّهُ لَحَمَ رَجُلًا مِنَ الْعَدُوِّ أَيْ قَتَلَهُ ، وَقِيلَ: قَرُبَ مِنْهُ حَتَّى لَزِقَ بِهِ ، مِنَ الْتَحَمَ الْجُرْحُ إِذَا الْتَزَقَ ، وَقِيلَ: لَحَمَهُ أَ يْ ضَرَبَهُ مِنْ أَصَابَ لَحْمَهُ. وَاللَّحِيمُ: الْقَتِيلُ, قَالَ سَاعِدَةُ بْنُ جُؤَيَّةَ أَوْرَدَهُ ابْنُ سِيدَهْ؛وَلَكِنْ تَرَكْتُ الْقَوْمَ قَدْ عَصَبُوا بِهِ فَلَا شَكَّ أَنَّ قَدْ كَانَ ثَمَّ لَحِيمُ؛وَأَوْرَدَهُ الْجَوْهَرِيُّ: فَقَالُوا: تَرَكْنَا الْقَوْمَ قَدْ حَصَرُوا بِهِ؛وَلَا غَرْوَ أَنَّ قَدْ كَانَ ثَمَّ لَحِيمُ؛قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ صَوَابُ إِنْشَادِهِ: فَقَالَ تَرَكْنَاهُ, وَقَبْلَهُ؛وَجَاءَ خَلِيلَاهُ إِلَيْهَا كِلَاهُمَا يُفِيضُ دُمُوعًا ، غَرْبُهُنَّ سَجُومُ وَاسْتُلْحِمَ؛رُوهِقَ فِي الْقِتَالِ. وَاسْتُلْحِمَ الرَّجُلُ إِذَا احْتَوَشَهُ الْعَدُوُّ فِي الْقِتَالِ, أَنْشَدَ ابْنُ بَرِّيٍّ لِلْعُجَيْرِ السَّلُولِيِّ؛وَمُسْتَلْحَمٍ قَدْ صَكَّهُ الْقَوْمُ صَكَّةً بَعِيدَ الْمَوَالِي ، نِيلَ مَا كَانَ يَجْمَعُ؛وَالْمُلْحَمُ: الَّذِي أُسِرَ وَظَفِرَ بِهِ أَعْدَاؤُهُ ، قَالَ الْعَجَّاجُ؛إِنَّا لَعَطَّافُونَ خَلْفَ الْمُلْحَمِ وَالْمَلْحَمَةُ: الْوَقْعَةُ الْعَظِيمَةُ الْقَتْلِ ، وَقِيلَ: مَوْضِعُ الْقِتَالِ. وَأَلْحَمْتُ الْقَوْمَ إِذَا قَتَلْتَهُمْ حَتَّى صَارُوا لَحْمًا. وَأُلْحِ مَ الرَّجُلُ إِلْحَامًا وَاسْتُلْحِمَ اسْتِلْحَامًا إِذَا نَشِبَ فِي الْحَرْبِ فَلَمْ يَجِدْ مَخْلَصًا ، وَأَلْحَمَهُ غَيْرُهُ فِيهَا ، وَأَلْحَمَهُ الْقِتَالُ. وَفِي حَدِيثِ جَعْفَرٍ الطَّيَّارِ - عَلَيْهِ السَّلَامُ - يَوْمَ مُؤْتَةَ: أَنَّهُ أَخَذَ الرَّايَةَ بَعْدَ قَتْلِ زَيْدٍ فَقَاتَلَ بِهَا حَتَّى أَلْحَمَهُ الْقِتَالُ فَنَزَلَ وَعَقَرَ فَرَسَهُ ، وَمِنْهُ حَدِيثُ عُمَرَ - رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ - فِي صِفَةِ الْغُزَاةِ: وَمِنْهُمْ مَنْ أَلْحَمَهُ الْقِتَالُ, وَمِنْهُ حَدِيثُ سُهَيْلٍ: لَا يُرَدُّ الدُّعَاءُ عِنْدَ الْبَأْسِ حِينَ يُلْحِمُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا أَيْ تَشْتَبِكُ الْحَرْبُ بَيْنَهُمْ وَيَلْزَمُ بَعْضُهُمْ بَعْضًا. وَفِي الْحَدِيثِ: الْيَوْمُ يَوْمُ الْمَلْحَمَةِ ، وَفِي حَدِيثٍ آخَرَ: وَيُجْمَعُونَ لِلْمَلْحَمَةِ هِيَ الْحَرْبُ وَمَوْضِعُ الْقِتَالِ ، وَالْجَمْعُ الْمَلَاحِمُ مَأْخُوذٌ مِنِ اشْتِبَاكِ النَّاسِ وَاخْتِلَاطِهِمْ فِيهَا كَاشْتِبَاكِ لُحْمَةِ الثَّوْبِ بِا لسَّدَى ، وَقِيلَ: هُوَ مِنَ اللَّحْمِ لِكَثْرَةِ لُحُومِ الْقَتْلَى فِيهَا ، وَأَلْحَمْتُ الْحَرْبَ فَالْتَحَمَتْ. وَالْمَلْحَمَةُ: الْقِتَالُ فِي الْفِتْنَةِ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الْمَلْحَمَةُ حَيْثُ يُقَاطِعُونَ لُحُومَهُمْ بِالسُّيُوفِ, قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: شَاهِدُ الْمَلْحَمَةِ قَوْلُ الشَّاعِرِ؛بِمَلْحَمَةٍ لَا يَسْتَقِلُّ غُرَابُهَا دَفِيفًا ، وَيَمْشِي الذِّئْبُ فِيهَا مَعَ النَّسْرِ؛وَالْمَلْحَمَةُ: الْحَرْبُ ذَاتُ الْقَتْلِ الشَّدِيدِ. وَالْمَلْحَمَةُ الْوَقْعَةُ الْعَظِيمَةُ فِي الْفِتْنَةِ. وَفِي قَوْلِهِمْ نَبِيُّ الْمَلْحَمَةِ قَوْل َانِ: أَحَدُهُمَا نَبِيُّ الْقِتَالِ وَهُوَ كَقَوْلِهِ فِي الْحَدِيثِ الْآخَرِ: بُعِثْتُ بِالسَّيْفِ ، وَالثَّانِي نَبِيُّ الصَّلَاحِ وَتَأْلِيفِ النَّاسِ كَانَ يُؤَلِّفُ أَمْرَ الْأُمَّةِ. وَقَدْ لَحَمَ الْأَمْرَ إِذَا أَحْكَمَهُ وَأَصْلَحَهُ, قَالَ ذَلِكَ الْأَزْهَرِيُّ عَنْ شَمِرٍ. وَلَحِمَ بِالْمَكَانِ يَلْحَمُ لَحْمًا: نَشِبَ بِالْمَكَانِ. وَأَلْحَمَ بِالْمَكَانِ: أَقَامَ, عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ ، وَقِيلَ: لَزِمَ الْأَرْضَ ، وَأَنْشَدَ؛إِذَا افْتَقَرَا لَمْ يُلْحِمَا خَشْيَةَ الرَّدَى وَلَمْ يَخْشَ رُزْءًا مِنْهُمَا مَوْلَيَاهُمَا وَأَلْحَمَ الدَّابَّةُ إِذَا وَقَفَ فَلَمْ يَبْرَحْ وَاحْتَاجَ إِلَى الضَّرْبِ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ قَالَ لِرَجُلٍ صُمْ يَوْمًا فِي الشَّهْرِ ، قَالَ: إِنِّي أَجِدُ قُوَّةً ، قَالَ: فَصُمْ يَوْمَيْنِ ، قَالَ: إِنِّي أَجِدُ قُوَّةً ، قَالَ: فَصُمْ ثَلَاثَ ةَ أَيَّامٍ فِي الشَّهْرِ ، وَأَلْحَمَ عِنْدَ الثَّالِثَةِ أَيْ وَقَفَ عِنْدَهَا فَلَمْ يَزِدْهُ عَلَيْهَا ، مِنْ أَلْحَمَ بِالْمَكَانِ إِذَا أَقَامَ فَلَمْ يَبْرَحْ. وَأَلْحَمَ الرَّجُل َ: غَمَّهُ. وَلَحَمَ الشَّيْءَ يَلْحُمُهُ لَحْمًا وَأَلْحَمَهُ فَالْتَحَمَ: لَأَمَهُ. وَاللِّحَامُ: مَا يُلْأَمُ بِهِ وَيُلْحَمُ بِهِ الصَّدْعُ. وَلَاحَمَ الشّ َيْءَ بِالشَّيْءِ: أَلْزَقَهُ بِهِ ، وَالْتَحَمَ الصَّدْعُ وَالْتَأَمَ بِمَعْنًى وَاحِدٍ. وَالْمُلْحَمُ: الدَّعِيُّ الْمُلْزَقُ بِالْقَوْمِ لَيْسَ مِنْهُمْ, ق َالَ الشَّاعِرُ؛حَتَّى إِذَا مَا فَرَّ كُلُّ مُلْحَمٍ وَلَحْمَةُ النَّسَبِ: الشَّابِكُ مِنْهُ. الْأَزْهَرِيُّ: لَحْمَةُ النَّسَبِ ، بِالْفَتْحِ ، وَلُحْمَةُ الصَّيْدِ مَا يُصَادُ بِهِ ، بِالضَّمِّ. وَاللُّحْمَةُ ، بِالضَّمِّ: الْقَرَابَةُ. وَلُحْمَةُ الثَّوْبِ وَلُحْمَت ُهُ: مَا سُدِّيَ بَيْنَ السَّدَيَيْنِ ، يُضَمُّ وَيُفْتَحُ ، وَقَدْ لَحَمَ الثَّوْبَ يَلْحَمُهُ وَأَلْحَمَهُ. ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: لَحْمَةُ الثَّوْبِ وَلَحْمَةُ النَّسَبِ ، بِالْفَتْحِ. قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: وَلُحْمَةُ الثَّوْبِ الْأَعْلَى وَلَحْمَتُهُ ، وَالسَّدَى الْأَسْفَلُ مِنَ الثَّوْبِ, وَأَنْشَدَ ابْنُ بَرِّيٍّ؛سَتَاهُ قَزٌّ وَحَرِيرٌ لَحْمَتُهْ وَأَلْحَمَ النَّاسِجُ الثَّوْبَ. وَفِي الْمَثَلِ: أَلْحِمْ مَا أَسْدَيْتَ أَيْ تَمِّمْ مَا ابْتَدَأْتَهُ مِنَ الْإِحْسَانِ. وَفِي الْحَدِيثِ: الْوَلَاءُ لُحْمَةٌ كَلُحْمَةِ النَّسَبِ ، وَفِي رِوَايَةٍ: كَلُحْمَةِ الثَّوْبِ. قَالَ ابْنُ الْأَثِيرِ: قَدِ اخْتُلِفَ فِي ضَمِّ اللُّحْمَةِ وَفَتْحِهَا فَقِيلَ: هِيَ فِي النَّسَبِ بِالضَّمِّ ، وَفِي الثَّوْبِ بِالضَّمِّ وَالْفَتْحِ ، وَقِيلَ: الثَّوْبُ بِالْفَتْح ِ وَحْدَهُ ، وَقِيلَ: النَّسَبُ وَالثَّوْبُ بِالْفَتْحِ ، فَأَمَّا بِالضَّمِّ فَهُوَ مَا يُصَادُ بِهِ الصَّيْدُ ، قَالَ: وَمَعْنَى الْحَدِيثِ الْمُخَالَطَةُ فِي الْوَلَاءِ وَأَنَّهَا تَجْرِي مَجْرَى النَّسَبِ فِي الْمِيرَاثِ كَمَا تُخَالِطُ اللُّحْمَةُ لِمَا بَيْنَهُمَا مِنَ الْمُدَاخَلَةِ الشَّدِيدَةِ. وَفِي حَدِيثِ الْحَجَّاجِ وَالْمَطَرِ: صَارَ الصِّغَارُ لُحْمَةَ الْكِبَارِ أَيْ أَنَّ الْقَطْرَ انْتَسَجَ لِتَتَابُعِهِ فَدَخَلَ بَعْضُهُ فِي بَعْضٍ وَاتَّصَلَ. قَالَ أَبُو سَعِيدٍ: وَيُقَالُ هَذَا الْكَلَامُ لَحِيمٌ هَذَا الْكَلَامِ وَطَرِيدُهُ أَيْ وَفْقُهُ وَشَكْلُهُ. وَاسْتَلْحَمَ الطَّرِيقُ: اتَّسَعَ. وَاسْتَلْحَمَ الرَّجُلُ الطَّرِي قَ: رَكِبَ أَوْسَعَهُ وَاتَّبَعَهُ, قَالَ رُؤْبَةُ؛وَمَنْ أَرَيْنَاهُ الطَّرِيقَ اسْتَلْحَمَا وَقَالَ امْرُؤُ الْقَيْسِ؛اسْتَلْحَمَ الْوَحْشَ عَلَى أَكْسَائِهَا أَهْوَجُ مِحْضِيرٌ ، إِذَا النَّقْعُ دَخَنْ؛اسْتَلْحَمَ: اتَّبَعَ. وَفِي حَدِيثِ أُسَامَةَ: فَاسْتَلْحَمَنَا رَجُلٌ مِنَ الْعَدُوِّ أَيْ تَبِعَنَا. يُقَالُ: اسْتَلْحَمَ الطَّرِيدَةَ وَالطَّرِيقَ أَيْ تَبَعَ. وَأَلْحَمَ بَيْنَ بَنِي فُلَانٍ شَرًّا: جَن َاهُ لَهُمْ. وَأَلْحَمَهُ بَصَرَهُ: حَدَّدَهُ نَحْوَهُ وَرَمَاهُ بِهِ. وَحَبْلٌ مُلَاحَمٌ: شَدِيدُ الْفَتْلِ, عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ, وَأَنْشَدَ؛مُلَاحَمُ الْغَارَةِ لَمْ يُغْتَلَبْ وَالْمُلْحَمُ: جِنْسٌ مِنَ الثِّيَابِ. وَأَبُو اللَّحَّامِ: كُنْيَةُ أَحَدِ فُرْسَانِ

مشاركات الزوار

شاركنا بتعليق مفيد