ما معنى رها في معجم اللغة العربية لسان العرب - البيت العربي

البيت العربي

ما معنى رها في معجم اللغة العربية لسان العرب


رها: رَهَا الشَّيْءُ رَهْوًا: سَكَنَ. وَعَيْشٌ رَاهٍ: خَصِيبٌ سَاكِنٌ رَافِهٌ. وَخِمْسٌ رَاهٍ إِذَا كَانَ سَهْلًا. وَكُلُّ سَاكِنٍ لَا يَتَحَرَّكُ رَاهٍ وَرَهْو ٌ. وَأَرْهَى عَلَى نَفْسِهِ: رَفِقَ بِهَا وَسَكَّنَهَا وَالْأَمْرُ مِنْهُ أَرْهِ عَلَى نَفْسِكَ أَيِ: ارْفُقْ بِهَا. وَيُقَالُ: افْعَلْ ذَلِكَ رَهْوًا أَيْ: سَا كِنًا عَلَى هِينَتِكَ. الْأَصْمَعِيُّ: يُقَالُ لِكُلِّ سَاكِنٍ لَا يَتَحَرَّكُ سَاجٍ وَرَاهٍ وَزَاءٍ. اللِّحْيَانِيُّ: يُقَالُ مَا أَرْهَيْتُ ذَاكَ أَيْ: مَا تَرَكْتُهُ سَاكِنًا. الْأَصْمَعِيُّ: يُقَالُ أَرْهِ ذَلِكَ أَيْ: دَعْهُ حَتَّى يَسْكُنَ ، قَالَ وَالْإِرْهَاءُ الْإِسْكَانُ. وَالرَّهْوُ: الْمَطَرُ السَّاكِنُ ، وَيُقَالُ: مَا أَرْهَيْتَ إِلَّا عَل َى نَفْسِكَ أَيْ: مَا رَفَقْتَ إِلَّا بِهَا. وَرَهَا الْبَحْرُ أَيْ: سَكَنَ. وَفِي التَّنْزِيلِ الْعَزِيزِ: وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْوًا يَعْنِي تَفَرُّقَ الْمَاءِ مِنْهُ ، وَقِيلَ أَيْ: سَاكِنًا عَلَى هِينَتِكَ ، وَقَالَ الزَّجَّاجُ: رَهْوًا هُنَا يَبَسًا ، وَكَذَلِكَ جَاءَ فِي التَّفْسِيرِ كَمَا قَالَ (عَزَّ وَجَلَّ): فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقًا فِي الْبَحْرِ يَبَسًا قَالَ الْمُثَقِّبُ؛كَالْأَجْدَلِ الطَّالِبِ رَهْوَ الْقَطَا مُسْتَنْشِطًا فِي الْعُنُقِ الْأَصْيَدِ؛الْأَجْدَلُ: الصَّقْرُ. وَقَالَ أَبُو سَعِيدٍ: يَقُولُ دَعْهُ كَمَا فَلَقْتُهُ لَكَ لِأَنَّ الطَّرِيقَ فِي الْبَحْرِ ، كَانَ رَهْوًا بَيْنَ فِلْقَيِ الْبَحْرِ ، قَالَ: وَمَنْ قَالَ سَاكِنًا فَلَيْسَ بِشَيْءٍ ، وَلَكِنَّ الرَّهْوَ فِي السَّيْرِ هُوَ اللِّينُ مَعَ دَوَامِهِ. قَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْوًا قَالَ: وَاسِعًا مَا بَيْنَ الطَّاقَاتِ ، قَالَ الْأَزْهَرِيُّ: رَهْوًا سَاكِنًا مِنْ نَعْتِ مُوسَى أَيْ: عَلَى هِينَتِكَ ، قَالَ: وَأَجْوَدُ مِنْهُ أَنْ تَجْعَلَ رَهْوًا مِنْ نَعْتِ الْبَحْرِ ، وَذَلِكَ أَنَّهُ قَامَ فِرْقَاهُ سَاكِنَيْنِ فَقَالَ لِمُوسَى: دَعِ الْبَحْرَ قَائِمًا مَاؤُهُ سَاكِنًا وَاعْبُرْ أَنْتَ الْبَحْرَ ، وَقَالَ خَالِدُ بْنُ جَنَبَةَ: رَهْوًا أَيْ: دَمِثًا ، وَهُوَ السَّهْلُ الَّذِي لَيْسَ بِرَمْلٍ وَلَا حَزْنٍ. وَالرَّهْوُ أَيْضًا: الْكَثِيرُ الْحَرَكَةِ ضِدٌّ وَقِيلَ: الرَّهْوُ الْحَرَكَةُ نَفْسُهَا. وَالرَّهْوُ أَيْضًا: السَّرِيعُ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ: وَأَنْشَدَ؛فَإِنْ أَهْلِكْ عُمَيْرُ فَرُبَّ زَحْفٍ يُشَبَّهُ نَقْعُهُ رَهْوًا ضَبَابَا؛قَالَ: وَهَذَا قَدْ يَكُونُ لِلسَّاكِنِ وَيَكُونُ لِلسَّرِيعِ. وَجَاءَتِ الْخَيْلُ وَالْإِبِلُ رَهْوًا أَيْ سَاكِنَةً ، وَقِيلَ: مُتَتَابِعَةً. وَغَارَةٌ رَهْ وٌ مُتَتَابِعَةٌ. وَيُقَالُ: النَّاسُ رَهْوٌ وَاحِدٌ مَا بَيْنَ كَذَا وَكَذَا أَيْ: مُتَقَاطِرُونَ. أَبُو عُبَيْدٍ فِي قَوْلِهِ؛يَمْشِينَ رَهْوًا؛قَالَ: هُوَ سَيْرٌ سَهْلٌ مُسْتَقِيمٌ. وَفِي حَدِيثِ رَافِعِ بْنِ خَدِيجٍ: أَنَّهُ اشْتَرَى مِنْ رَجُلٍ بَعِيرًا بِبَعِيرَيْنِ دَفَعَ إِلَيْهِ أَحَدَهُمَا وَقَالَ آتِيكَ بِالْآخَرِ غَدًا رَهْوًا ، يَقُولُ: آتِيكَ بِهِ عَفْوًا سَهْلًا لَا احْتِبَاسَ فِيهِ ، وَأَنْشَدَ؛يَمْشِينَ رَهْوًا فَلَا الْأَعْجَازُ خَاذِلَةٌ وَلَا الصُّدُورُ عَلَى الْأَعْجَازِ تَتَّكِلُ؛وَامْرَأَةٌ رَهْوٌ وَرَهْوَى: لَا تَمْتَنِعُ مِنَ الْفُجُورِ ، وَقِيلَ: هِيَ الَّتِي لَيْسَتْ بِمَحْمُودَةٍ عِنْدَ الْجِمَاعِ مِنْ غَيْرِ أَنْ يُعَيِّنَ ذَلِكَ ، وَقِيلَ: هِيَ الْوَاسِعَةُ الْهَنِ ، وَأَنْشَدَ ابْنُ بَرِّيٍّ لِشَاعِرٍ؛لَقَدْ وَلَدَتْ أَبَا قَابُوسَ رَهْوٌ نَئُومُ الْفَرْجِ حَمْرَاءُ الْعِجَانِ؛قَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ وَغَيْرُهُ: نَزَلَ الْمُخَبَّلُ السَّعْدِيُّ ، وَهُوَ فِي بَعْضِ أَسْفَارِهِ ، عَلَى خُلَيْدَةَ ابْنَةِ الزِّبْرِقَانِ بْنِ بَدْرٍ وَكَانَ يُهَاجِي أَبَاهَا فَعَرَفَتْهُ وَلَمْ يَعْرِفْهَا ، فَأَتَتْهُ بِغَسُولٍ فَغَسَلَتْ رَأْسَهُ وَأَحْسَنَتْ قِرَاهُ وَزَوَّدَتْهُ عِنْدَ الرِّحْلَةِ فَق َالَ لَهَا: مَنْ أَنْتِ ؟ فَقَالَتْ: وَمَا تُرِيدُ إِلَى اسْمِي ؟ قَالَ: أُرِيدُ أَنْ أَمْدَحَكِ فَمَا رَأَيْتُ امْرَأَةً مِنَ الْعَرَبِ أَكْرَمَ مِنْكِ ! قَالَتْ: اسْمِي رَهْوٌ ! قَالَ: تَاللَّهِ مَا رَأَيْتُ امْرَأَةً شَرِيفَةً سُمِّيَتْ بِهَذَا الِاسْمِ غَيْرَكِ ، قَالَتْ: أَنْتَ سَمَّيْتَنِي بِهِ ، قَالَ: وَكَيْفَ ذَلِ كَ ؟ قَالَتْ: أَنَا خُلَيْدَةُ بِنْتُ الزِّبْرِقَانِ ، وَقَدْ كَانَ هَجَاهَا وَزَوْجَهَا هَزَّالًا فِي شِعْرِهِ فَسَمَّاهَا رَهْوًا ، وَذَلِكَ قَوْلُهُ؛وَأَنْكَحْتَ هَزَّالًا خُلَيْدَةَ بَعْدَمَا زَعَمْتَ بِرَأْسِ الْعَيْنِ أَنَّكَ قَاتِلُهْ؛فَأَنْكَحْتُمُ رَهْوًا كَأَنَّ عِجَانَهَا مَشَقُّ إِهَابٍ أَوْسَعَ السَّلْخَ نَاجِلُهْ؛فَجَعَلَ عَلَى نَفْسِهِ أَنْ لَا يَهْجُوَهَا وَلَا يَهْجُوَ أَبَاهَا أَبَدًا ، وَاسْتَحَى وَأَنْشَأَ يَقُولُ؛لَقَدْ زَلَّ رَأْيِي فِي خُلَيْدَةَ زَلَّةً سَأُعْتِبُ قَوْمِي بَعْدَهَا فَأَتُوبُ؛وَأَشْهَدُ وَالْمُسْتَغْفَرُ اللَّهُ أَنَّنِي كَذَبْتُ عَلَيْهَا وَالْهِجَاءُ كَذُوبُ؛وَقَوْلُهُ فِي حَدِيثِ عَلِيٍّ كَرَّمَ اللَّهُ وَجْهَهُ يَصِفُ السَّمَاءَ: وَنَظَمَ رَهَوَاتِ فُرَجِهَا أَيِ: الْمَوَاضِعَ الْمُتَفَتِّحَةَ مِنْهَا ، وَهِيَ جَمْعُ رَهْوَةٍ. أَبُو عَمْرٍو: أَرْهَى الرَّجُلُ إِذَا تَزَوَّجَ بِالرَّهَاءِ ، وَهِيَ الْخِجَامُ الْوَاسِعَةُ الْعَفْلَقِ. وَأَرْهَى: دَامَ عَلَى أَكْلِ الرَّهْوِ ، وَهُوَ الْكُرْكِيُّ. وَأ َرْهَى: أَدَامَ لِضِيفَانِهِ الطَّعَامَ سَخَاءً. وَأَرْهَى: صَادَفَ مَوْضِعًا رَهَاءً أَيْ: وَاسِعًا. وَبِئْرٌ رَهْوٌ: وَاسِعَةُ الْفَمِ. وَالرَّهْوُ: مُسْتَن ْقَعُ الْمَاءِ ، وَقِيلَ: هُوَ مُسْتَنْقَعُ الْمَاءِ مِنَ الْجُوَبِ خَاصَّةً. أَبُو سَعِيدٍ: الرَّهْوُ مَا اطْمَأَنَّ مِنَ الْأَرْضِ وَارْتَفَعَ مَا حَوْلَهُ. وَالرَّهْوُ: الْجَوْبَةُ تَكُونُ فِي مَحَلَّةِ الْقَوْمِ يَسِيلُ إِلَيْهَا الْمَطَرُ ، وَفِي ا لصِّحَاحِ: يَسِيلُ فِيهَا الْمَطَرُ أَوْ غَيْرُهُ. وَفِي الْحَدِيثِ: أَنَّهُ قَضَى أَنْ لَا شُفْعَةَ فِي فِنَاءٍ وَلَا طَرِيقٍ وَلَا مَنْقَبَةٍ وَلَا رُكْحٍ وَلَا رَهْوٍ ، وَالْجَمْعُ رِهَاءٌ. قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: الْفِنَاءُ فِنَاءُ الدَّارِ ، وَهُوَ مَا امْتَدَّ مَعَهَا مِنْ جَوَانِبِهَا ، وَالْمَنْقَبَةُ الطَّرِيقُ بَيْنَ الدَّارَيْنِ ، وَالرُّكْحُ نَاحِيَةُ الْبَيْتِ م ِنْ وَرَائِهِ وَرُبَّمَا كَانَ فَضَاءً لَا بِنَاءَ فِيهِ. وَالرَّهْوُ الْجَوْبَةُ الَّتِي تَكُونُ فِي مَحَلَّةِ الْقَوْمِ يَسِيلُ إِلَيْهَا مِيَاهُهُمْ ، قَالَ: وَالْمَعْنَى فِي الْحَدِيثِ أَنَّ مَنْ لَمْ يَكُنْ مُشَارِكًا إِلَّا فِي وَاحِدٍ مِنْ هَؤُلَاءِ الْخَمْسَةِ لَمْ يَسْتَحِقَّ بِهَذِهِ الْمُشَارَكَةِ شُفْعَةً ح َتَّى يَكُونَ شَرِيكًا فِي عَيْنِ الْعَقَارِ وَالدُّورِ وَالْمَنَازِلِ الَّتِي هَذِهِ الْأَشْيَاءُ مِنْ حُقُوقِهَا ، وَأَنَّ وَاحِدًا مِنْ هَذِهِ الْأَشْيَاءِ ل َا يُوجِبُ لَهُ شُفْعَةً ، وَهَذَا قَوْلُ أَهْلِ الْمَدِينَةِ, لِأَنَّهُمْ لَا يُوجِبُونَ الشُّفْعَةَ إِلَّا لِلشَّرِيكِ الْمُخَالِطِ ، وَأَمَّا قَوْلُهُ عَلَيْهِ السَّلَامُ: لَا يُمْنَعُ نَقْعُ الْبِئْرِ وَلَا رَهْوُ الْمَاءِ ، وَيُرْوَى: لَا يُبَاعُ ، فَإِنَّ الرَّهْوَ هُنَا الْمُسْتَنْقَعُ ، وَقَدْ يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ الْمَاءَ الْوَاسِعَ الْمُتَفَجِّرَ ، وَالْحَدِيثُ نَهَى أَنْ يُب َاعَ رَهْوُ الْمَاءِ أَوْ يُمْنَعَ رَهْوُ الْمَاءِ ، قَالَ ابْنُ الْأَثِيرِ: أَرَادَ مُجْتَمِعَهُ سُمِّيَ رَهْوًا بِاسْمِ الْمَوْضِعِ الَّذِي هُوَ فِيهِ لِانْخِفَاضِهِ ، وَالرَّهْوُ: حَفِيرٌ يُجْمَعُ فِيهِ الْمَاءُ. وَالرَّهْوُ: الْوَاس ِعُ. وَالرَّهَاءُ: الْوَاسِعُ مِنَ الْأَرْضِ الْمُسْتَوِي قَلَّمَا يَخْلُو مِنَ السَّرَابِ. وَرَهَاءُ كُلِّ شَيْءٍ: مُسْتَوَاهُ. وَطَرِيقٌ رَهَاءٌ: وَاسِعٌ ، و َالرَّهَاءُ شَبِيهٌ بِالدُّخَانِ وَالْغَبَرَةِ ، قَالَ؛وَتَحْرَجُ الْأَبْصَارُ فِي رَهَائِهِ؛أَيْ: تَحَارُ. وَالْأَرْهَاءُ: الْجَوَانِبُ ، عَنْ أَبِي حَنِيفَةَ ، قَالَ: وَقِيلَ لِابْنَةِ الْخُسِّ أَيُّ الْبِلَادِ أَمْرَأُ ؟ قَالَتْ: أَرْهَاءُ أَجَأٍ أَنَّى شَاءَتْ. قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: وَإِنَّمَا قَضَيْنَا أَنَّ هَمْزَةَ الرَّهَاءِ وَالْأَرْهَاءِ وَاوٌ لَا يَاءٌ, لِأَنَّ (رَ هَ وَ) أَكْثَرُ مِنْ (ر ه ي) وَلَوْلَا ذَلِكَ لَكَانَتِ الْيَاءُ أَمْل َكَ بِهَا, لِأَنَّهَا لَامٌ. وَرَهَتْ تَرْهُو رَهْوًا: مَشَتْ مَشْيًا خَفِيفًا فِي رِفْقٍ ، قَالَ الْقُطَامِيُّ فِي نَعْتِ الرِّكَابِ؛يَمْشِينَ رَهْوًا فَلَا الْأَعْجَازُ خَاذِلَةٌ وَلَا الصُّدُورُ عَلَى الْأَعْجَازِ تَتَّكِلُ؛وَالرَّهْوُ: سَيْرٌ خَفِيفٌ حَكَاهُ أَبُو عُبَيْدٍ فِي سَيْرِ الْإِبِلِ. الْجَوْهَرِيُّ: الرَّهْوُ السَّيْرُ السَّهْلُ. يُقَالُ: جَاءَتِ الْخَيْلُ رَهْوًا أَيْ: مُتَتَابِعَةً. وَقَوْلُهُ فِي حَدِيثِ ابْنِ مَسْعُودٍ: إِذْ مَرَّتْ بِهِ عَنَانَةٌ تَرَهْيَأَتْ أَيْ: سَحَابَةٌ تَهَيَّأَتْ لِلْمَطَرِ فَهِيَ تُرِيدُهُ وَلَمْ تَفْعَلْ. وَالرَّهْوُ: شِدَّةُ السَّيْرِ عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ ، وَقَوْلُهُ؛إِذَا مَا دَعَا دَاعِي الصَّبَاحِ أَجَابَهُ بَنُو الْحَرْبِ مِنَّا وَالْمَرَاهِي الضَّوَابِعُ؛فَسَّرَهُ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ فَقَالَ: الْمَرَاهِي الْخَيْلُ السِّرَاعُ ، وَاحِدُهَا مُرْهٍ ، وَقَالَ ثَعْلَبٌ: لَوْ كَانَ مِرْهًى كَانَ أَجْوَدَ ، فَهَذَا يَدُلُّ عَلَى أَنَّهُ لَمْ يَعْرِفْ أَرْهَى الْفَرَسُ وَإِنَّمَا مِرْهًى عِنْدَهُ عَلَى رَهَا أَوْ عَلَى النَّسَبِ. الْأَزْهَرِيُّ: قَالَ الْعُكْلِيُّ الْمُرْهِي مِنَ الْخَيْلِ الَّذِي تَرَاهُ كَأَنَّهُ لَا يُسْرِعُ وَإِذَا طُلِبَ لَمْ يُدْرَكْ ، قَالَ: وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: الرَّهْوُ مِنَ الطَّيْرِ وَالْخَيْلِ السِّرَاعُ ، وَقَالَ لَبِيدٌ؛يُرَيْنَ عَصَائِبًا يَرْكُضْنَ رَهْوًا سَوَابِقُهُنَّ كَالْحِدَأِ التُّؤَامِ؛وَيُقَالُ: رَهْوًا يَتْبَعُ بَعْضُهَا بَعْضًا ، وَقَالَ الْأَخْطَلُ؛بَنِي مَهْرَةٍ وَالْخَيْلُ رَهْوٌ كَأَنَّهَا قِدَاحٌ عَلَى كَفِّي مُجِيلٍ يُفِيضُهَا؛أَيْ: مُتَتَابِعَةٌ. وَالرَّهْوُ: مِنَ الْأَضْدَادِ يَكُونُ السَّيْرَ السَّهْلَ وَيَكُونُ السَّرِيعَ ، قَالَ الشَّاعِرُ فِي السَّرِيعِ؛فَأَرْسَلَهَا رَهْوًا رِعَالًا كَأَنَّهَا جَرَادٌ زَهَتْهُ رِيحُ نَجْدٍ فَأَتْهَمَا؛وَقَالَ ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ: رَهَا يَرْهُو فِي السَّيْرِ أَيْ: رَفَقَ. وَشَيْءٌ رَهْوٌ: رَقِيقٌ ، وَقِيلَ مُتَفَرِّقٌ. وَرَهَا بَيْنَ رِجْلَيْهِ يَرْهُو رَهْوًا: فَتَحَ ، قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَأَنْشَدَ أَبُو زِيَادٍ؛تَبِيتُ مِنْ شَفَّانِ إِسْكَتَيْهَا وَحِرِهَا رَاهِيَةً رِجْلَيْهَا؛وَيُقَالُ: رَهَا مَا بَيْنَ رِجْلَيْهِ إِذَا فَتَحَ مَا بَيْنَ رِجْلَيْهِ. الْأَصْمَعِيُّ: وَنَظَرَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى بَعِيرٍ فَالِجٍ فَقَالَ: سُبْحَانَ اللَّهِ رَهْوٌ بَيْنَ سَنَامَيْنِ ، أَيْ: فَجْوَةٌ بَيْنَ سَنَامَيْنِ ، وَهَذَا مِنَ الِانْهِبَاط ِ. وَالرَّهْوُ: مَشْيٌ فِي سُكُونٍ. وَيُقَالُ: افْعَلْ ذَلِكَ سَهْوًا رَهْوًا أَيْ: سَاكِنًا بِغَيْرِ تَشَدُّدٍ. وَثَوْبٌ رَهْوٌ: رَقِيقٌ ، عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ ، وَأَنْشَدَ لِأَبِي عَطَاءٍ؛وَمَا ضَرَّ أَثْوَابِي سَوَادِي وَتَحْتَهُ قَمِيصٌ مِنَ الْقُوهِيِّ رَهْوٌ بَنَائِقُهْ؛وَيُرْوَى: مَهْوٌ وَرَخْفٌ ، وَكُلُّ ذَلِكَ سَوَاءٌ. وَخِمَارٌ رَهْوٌ: رَقِيقٌ ، وَقِيلَ: هُوَ الَّذِي يَلِي الرَّأْسَ وَهُوَ أَسْرَعُهُ وَسَخًا. وَالرَّهْوُ وَ الرَّهْوَةُ: الْمَكَانُ الْمُرْتَفِعُ وَالْمُنْخَفِضُ أَيْضًا يَجْتَمِعُ فِيهِ الْمَاءُ ، وَهُوَ مِنَ الْأَضْدَادِ. ابْنُ سِيدَهْ: وَالرَّهْوَةُ الِارْتِفَاعُ وَالِانْحِدَارُ ضِدٌّ قَالَ أَبُو الْعَبَّاسِ النُّمَيْرِيُّ؛دَلَّيْتُ رِجْلَيَّ فِي رَهْوَةٍ فَمَا نَالَتَا عِنْدَ ذَاكَ الْقَرَارَا؛وَأَنْشَدَهُ أَبُو حَاتِمٍ عَنْ أُمِّ الْهَيْثَمِ ، وَأَنْشَدَ أَيْضًا؛تَظَلُّ النِّسَاءُ الْمُرْضِعَاتُ بِرَهْوَةٍ تَزَعْزَعُ مِنْ حَوْلِ الْجَنَانِ قُلُوبُهَا؛فَهَذَا انْحِدَارٌ وَانْخِفَاضٌ ، وَقَالَ عَمْرُو بْنُ كُلْثُومٍ؛نَصَبْنَا مِثْلَ رَهْوَةَ ذَاتَ حَدٍّ مُحَافَظَةً وَكُنَّا السَّابِقِينَا؛وَفِي التَّهْذِيبِ: وَكُنَّا الْمُسْنِفِينَا ، وَفِي الصِّحَاحِ: وَكُنَّا الْأَيْمَنِينِا ، كَأَنَّ رَهْوَةً هَاهُنَا اسْمٌ أَوْ قَارَةٌ بِعَيْنِهَا ، فَهَذَا ارْتِفَاعٌ. قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: رَهْوَةُ اسْمُ جَبَلٍ بِعَيْنِهِ ، وَذَاتُ حَدٍّ: مِنْ نَعْتِ الْمَحْذُوفِ أَرَادَ نَصَبْنَا كَتِيبَةً مِثْلَ رَهْوَةَ ذَاتَ حَدٍّ ، وَمُحَافَظَةً: مَفْعُولٌ لَ هُ ، وَالْحَدُّ: السِّلَاحُ وَالشَّوْكَةُ ، قَالَ: وَكَانَ حَقُّ الشَّاهِدِ الَّذِي اسْتَشْهَدَ بِهِ أَنْ تَكُونَ الرَّهْوَةُ فِيهِ تَقَعُ عَلَى كُلِّ مَوْضِعٍ م ُرْتَفِعٍ مِنَ الْأَرْضِ ، فَلَا تَكُونُ اسْمَ شَيْءٍ بِعَيْنِهِ ، قَالَ: وَعَذَرَهُ فِي هَذَا أَنَّهُ إِنَّمَا سُمِّيَ الْجَبَلُ رَهْوَةً لِارْتِفَاعِهِ ، فَيَك ُونُ شَاهِدًا عَلَى الْمَعْنَى. وَشَاهِدُ الرَّهْوَةِ لِلْمُرْتَفِعِ قَوْلُهُ فِي الْحَدِيثِ: وَسُئِلَ عَنْ غَطَفَانَ فَقَالَ: رَهْوَةٌ تَنْبَعُ مَاءً ، فَرَهْوَةٌ هُنَا جَبَلٌ يَنْبَعُ مِنْهُ مَاءٌ ، وَأَرَادَ أَنَّ فِيهِمْ خُشُونَةً وَتَوَعُّرًا وَتَمَنُّعًا ، وَأَنَّهُمْ جَبَلٌ يَنْبَعُ مِنْهُ الْمَاءُ ، ضَر َبَهُ مَثَلًا. قَالَ: وَالرَّهْوُ وَالرَّهْوَةُ شِبْهُ تَلٍّ صَغِيرٍ يَكُونُ فِي مُتُونِ الْأَرْضِ وَعَلَى رُءُوسِ الْجِبَالِ ، وَهِيَ مَوَاقِعُ الصُّقُورِ وَال ْعِقْبَانِ ، الْأُولَى عَنِ اللِّحْيَانِيِّ ، قَالَ ذُو الرُّمَّةِ؛نَظَرْتُ كَمَا جَلَّى عَلَى رَأْسِ رَهْوَةٍ مِنَ الطَّيْرِ أَقْنَى يَنْفُضُ الطَّلَّ أَزْرَقُ؛الْأَصْمَعِيُّ وَابْنُ شُمَيْلٍ: الرَّهْوَةُ وَالرَّهْوُ مَا ارْتَفَعَ مِنَ الْأَرْضِ. ابْنُ شُمَيْلٍ: الرَّهْوَةُ الرَّابِيَةُ تَضْرِبُ إِلَى اللِّينِ وَطُولُهَا فِي السَّمَاءِ ذِرَاعَانِ أَوْ ثَلَاثَةٌ ، وَلَا تَكُونُ إِلَّا فِي سُهُولِ الْأَرْضِ وَجَلَدِهَا مَ ا كَانَ طِينًا ، وَلَا تَكُونُ فِي الْجِبَالِ. الْأَصْمَعِيُّ: الرِّهَاءُ أَمَاكِنُ مُرْتَفِعَةٌ ، الْوَاحِدُ رَهْوٌ. وَالرَّهَاءُ: مَا اتَّسَعَ مِنَ الْأَرْضِ ، وَأَنْشَدَ؛بِشُعْثٍ عَلَى أَكْوَارِ شُدْفٍ رَمَى بِهِمْ رَهَاءَ الْفَلَا نَابِي الْهُمُومِ الْقَوَاذِفِ؛وَالرَّهَاءُ: أَرْضٌ مُسْتَوِيَةٌ قَلَّمَا تَخْلُو مِنَ السَّرَابِ. الْجَوْهَرِيُّ: وَرَهْوَةٌ فِي شِعْرِ أَبِي ذُؤَيْبٍ عَقَبَةٌ بِمَكَانٍ مَعْرُوفٍ ، قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: بَيْتُ أَبِي ذُؤَيْبٍ هُوَ قَوْلُهُ؛فَإِنْ تُمْسِ فِي قَبْرٍ بِرَهْوَةَ ثَاوِيًا أَنِيسُكَ أَصْدَاءُ الْقُبُورِ تَصِيحُ؛قَالَ ابْنُ سِيدَهْ: رَهْوَى مَوْضِعٌ وَكَذَلِكَ رَهْوَةٌ ، أَنْشَدَ سِيبَوَيْهِ لِأَبِي ذُؤَيْبٍ؛فَإِنْ تُمْسِ فِي قَبْرٍ بِرَهْوَةَ ثَاوِيًا؛وَقَالَ ثَعْلَبٌ: رَهْوَةُ جَبَلٌ ، وَأَنْشَدَ؛يُوعِدُ خَيْرًا وَهُوَ بِالرَّحْرَاحِ أَبْعَدُ مِنْ رَهْوَةَ مِنْ نُبَاحِ؛نُبَاحٌ: جَبَلٌ. ابْنُ بُزُرْجَ: يَقُولُونَ لِلرَّامِي وَغَيْرِهِ إِذَا أَسَاءَ أَرْهِهْ أَيْ: أَحْسِنْ. وَأَرْهَيْتُ: أَحْسَنْتُ. وَالرَّهْوُ: طَائِرٌ مَعْرُ وفٌ يُقَالُ لَهُ الْكُرْكِيُّ ، وَقِيلَ: هُوَ مِنْ طَيْرِ الْمَاءِ يُشْبِهُهُ وَلَيْسَ بِهِ ، وَفِي التَّهْذِيبِ: وَالرَّهْوُ طَائِرٌ. قَالَ ابْنُ بَرِّيٍّ: وَيُقَالُ هُوَ طَائِرٌ غَيْرُ الْكُرْكِيِّ يَتَزَوَّدُ الْمَاءَ فِي اسْتِهِ ، قَالَ: وَإِيَّاهُ أَرَادَ طَرَفَةُ بِقَوْلِهِ؛أَبَا كَرِبٍ أَبْلِغْ لَدَيْكَ رِسَالَةً أَبَا جَابِرٍ عَنِّي وَلَا تَدَعَنْ عَمْرَا؛هُمُ سَوَّدُوا رَهْوًا تَزَوَّدَ فِي اسْتِهِ مِنَ الْمَاءِ خَالَ الطَّيْرَ وَارْدَةً عَشْرَا؛وَأَرْهَى لَكَ الشَّيْءُ: أَمْكَنَكَ ، عَنِ ابْنِ الْأَعْرَابِيِّ. وَأَرْهَيْتُهُ أَنَا لَكَ أَيْ: مَكَّنْتُكَ مِنْهُ. وَأَرْهَيْتُ لَهُمُ الطَّعَامَ وَالشَّرَابَ إِذَا أَدَمْتَهُ لَهُمْ ، حَكَاهُ يَعْقُوبُ مِثْلُ أَرْهَنْتُ ، وَهُوَ طَعَامٌ رَاهِنٌ وَرَاهٍ أَيْ: دَائِمٌ ، قَالَ الْأَعْشَى؛لَا يَسْتَفِيقُونَ مِنْهَا ، وَهْيَ رَاهِيَةٌ إِلَّا بِهَاتِ وَإِنْ عَلُّوا وَإِنْ نَهِلُوا؛وَيُرْوَى: رَاهِنَةٌ ، يَعْنِي الْخَمْرَ. وَالرَّهِيَّةُ: بُرٌّ يُطْحَنْ بَيْنَ حَجَرَيْنِ وَيُصَبُّ عَلَيْهِ لَبَنٌ ، وَقَدِ ارْتَهَى. وَالرُّهَا: بَلَدٌ بِال ْجَزِيرَةِ يُنْسَبُ إِلَيْهِ وَرَقُ الْمَصَاحِفِ ، وَالنِّسْبَةُ إِلَيْهِ رُهَاوِيٌّ. وَبَنُو رُهَاءٍ بِالضَّمِّ: قَبِيلَةٌ مِنْ مَذْحَجٍ وَالنِّسْبَةُ إِلَيْهِمْ رُهَاوِيٌّ. التَّهْذِيبُ فِي تَرْجَمَةِ (هَرَا): ابْنُ الْأَعْرَابِيِّ هَارَاهُ إِذَا طَانَزَهُ وَرَاهَاهُ إِذَا حَامَقَهُ.

(رَهَا) بَيْنَ رِجْلَيْهِ فَتَحَ وَبَابُهُ عَدَا. وَمِنْهُ قَوْلُهُ تَعَالَى: {وَاتْرُكِ الْبَحْرَ رَهْوًا} [الدخان: 24] . وَفِي الْحَدِيثِ: «أَنَّهُ قَضَى أَنْ لَا شُفْعَةَ فِي فِنَاءٍ وَلَا طَرِيقٍ لَا مَنْقَبَةٍ وَلَا رُكْحٍ وَلَا رَهْوٍ» وَ (الرَّهْوُ) الْجَوْبَةُ تَكُونُ فِي مَحَلَّةِ الْقَوْمِ يَسِيلُ فِيهَا مَاءُ الْمَطَرِ وَغَيْرُهُ. وَ (رَهَا) الْبَحْرُ سَكَنَ وَبَابُهُ عَدَا. قُلْتُ: الْمَنْقَبَةُ الطَّرِيقُ بَيْنَ الدَّارَيْنِ. وَالرُّكْحُ نَاحِيَةُ الْبَيْتِ مِنْ وَرَائِهِ، وَرُبَّمَا كَانَ فَضَاءً لَا بِنَاءَ فِيهِ."

مشاركات الزوار

شاركنا بتعليق مفيد